هل تطبق إسرائيل استراتيجية "الاستسلام أو التجويع" في غزة؟
"الاستسلام أو التجويع": استراتيجية إسرائيلية جديدة في غزة؟
مخاوف متزايدة من تنفيذ استراتيجية "الاستسلام أو التجويع" في شمال غزة
بعد مرور عامين على الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، تشهد غزة مرة أخرى توغلاً عسكرياً إسرائيلياً كبيراً. وقد تركزت هذه العملية العسكرية في شمال غزة، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان وتزايد المخاوف من تنفيذ استراتيجية "الاستسلام أو التجويع".
تهجير السكان وقطع الإمدادات
أطلق الجيش الإسرائيلي حملة قصف عنيف على شمال غزة، حيث أصدر أوامر إخلاء للسكان من عدة مناطق. وقد تم تحذير السكان من مغادرة المنطقة عبر طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسي على طول الساحل، للوصول إلى "المنطقة الإنسانية" المخصصة في جنوب غزة. ولكن العديد من السكان لا يرغبون في ترك منازلهم بسبب القصف المتواصل والقتال الشديد.
وتقول الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي يقطع شمال غزة عن باقي القطاع، وتم قطع الإمدادات الأساسية، وأجبرت المخابز والمراكز الطبية والملاجئ على الإغلاق.
"خطة الجنرالات" لفرض الاستسلام
أدت هذه التحركات العسكرية إلى تكهنات من قبل العديد من المراقبين بأن الحكومة الإسرائيلية تنفذ تدريجياً "خطة الجنرالات" في شمال غزة. وتقترح هذه الخطة إجبار حماس على الاستسلام من خلال وضع الضغط على السكان المتبقين في الشمال.
وتشير التقارير إلى أن الخطة تهدف إلى إجبار حماس على الاستسلام عن طريق حصار شامل لشمال غزة. سيتم إصدار أوامر للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أخرى، وسيتم اعتبار أي شخص متبقٍ في المنطقة مقاتلاً عدائياً.
مخاوف من الضم والتوسع الاستيطاني
وتزامنت هذه التطورات مع دعوات من قبل السياسيين والوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين لعودة الاستيطان في غزة. وأعلنت مجموعات يمينية متطرفة عن تجمع كبير لـ"التدريب" على إعادة الاستيطان في غزة.
بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الجيش قد تبنى أي مكونات من الخطة في غزوه الحالي، فقد توالت تحذيرات المسؤولين في الأمم المتحدة من عواقب خطيرة على السكان المدنيين في شمال غزة.
الوضع الإنساني الصعب
يشعر سكان شمال غزة باليأس والخوف من المستقبل. إنهم محاصرون بين القصف المتواصل والتهجير القسري، مع عدم وجود ضمانات لعودة آمنة إلى منازلهم.
ويبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت إسرائيل ستستمر في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وما ستكون عواقبها على سكان غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً