هل خسر فينيسيوس الكرة الذهبية بسبب العنصرية؟
هل خسر فينيسيوس جونيور الكرة الذهبية بسبب العنصرية؟
تُوج لاعب وسط مانشستر سيتي الإسباني رودريجو هيرنانديز، المعروف اختصارا باسم "رودري"، بالكرة الذهبية لعام 2024، مما أثار موجة من الجدل حول عدم فوز المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بالجائزة.
خلال حفل توزيع الجوائز، ردد الجمهور اسم فينيسيوس جونيور بصوت عالٍ، مؤكداً على شعوره بالظلم تجاه عدم فوز اللاعب بالجائزة. وتفاعل فينيسيوس مع ذلك عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) بقوله: "أنا مستعد لإعادتها عشر مرات إن لزم الأمر، لكنهم غير مستعدين".
أصدقاء فينيسيوس والمقربون منه اعتبروا أن عدم فوزه بالجائزة نابع من معارضة عالم كرة القدم لفكرة لاعب يحارب العنصرية. ويرون أن هذا هو ثمرة معركته ضد العنصرية، وأن عالم كرة القدم غير مستعد لقبول لاعب يحارب العنصرية.
ريال مدريد تراجع عن السفر إلى باريس لحضور حفل الجوائز بعد شعوره بالاستهانة بلاعبيه. فقد اعتبر النادي استبعاد فينيسيوس جونيور ورودريغو بيلينغهام من نيل الكرة الذهبية "قلة احترام" ورفض حضور الحفل احتجاجًا على ذلك.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى أن رودري يستحق الجائزة ومن رأى أن فينيسيوس قد ظُلم. وقد تفاعل لاعبو ريال مدريد مع ذلك بشكل كبير، معربين عن غضبهم من استبعاد فينيسيوس من الظفر بالجائزة.
وأكد رودري في كلمته على منصة التتويج أن الكأس تؤكد انتصاره، ولكنها تؤكد أيضًا انتصار العديد من اللاعبين الإسبان. وأشار إلى إنييستا وتشافي، مؤكداً أن هذا هو انتصار لكرة القدم الإسبانية ولاعبي خط الوسط حول العالم.
لكن بعض المراقبين يرون أن عدم فوز فينيسيوس بالجائزة يعكس تحيزاً للاعبين الأوروبيين. ويشيرون إلى حصول 68 لاعباً على الجائزة منذ عام 1956، وكان ويا أول لاعب أفريقي يحصل عليها عام 1995، وثاني من يحصدها من ذوي البشرة السمراء إلى جانب البرتغالي أوزيبيو عام 1965 والبرازيلي رونالدينيو غاوتشو عام 2005.
يبقى الجدل مستمراً حول فوز رودري بالكرة الذهبية. وتُثير هذه القضية تساؤلات حول معايير اختيار الفائزين، ومدى تأثير العنصرية على عالم كرة القدم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً