هل كفن تورينو حقيقي؟.. دراسة جديدة تثير الجدل حول الكفن المقدس
كفن تورينو: دراسة جديدة تثير الجدل حول تاريخه
هل هو حقاً كفن السيد المسيح؟
أثار "كفن تورينو"، وهو قطعة قماش تُظهر صورة باهتة لرجل ذو لحية، جدلاً واسعاً بين المؤمنين والعلماء منذ عقود. يُزعم أنّ هذه الصورة هي انطباع خارق تركه جسد السيد المسيح بعد صلبه، مما يجعله "الكفن المقدس" لدى العديد من المسيحيين.
دراسة جديدة تُعيد إشعال الجدل
أشعلت دراسة جديدة نار الجدل حول "كفن تورينو"، حيث زعم باحثون إمكانية تحديد تاريخ الكفن إلى بداية العصر الميلادي. ُاستُخدمت تقنيات الأشعة السينية لتحليل عمر الكفن في هذه الدراسة، والتي تختلف عن التقنيات التي استُخدمت في دراسات سابقة.
تباين الآراء حول عمر الكفن
في ثمانينيات القرن الماضي، زعم علماء أن الكفن يعود تاريخه إلى العصور الوسطى فقط. إلا أن الدراسة الجديدة تدحض هذه المزاعم، حيث يؤكد فريق البحث الإيطالي، بعد فحص ثمانية أجزاء من نسيج الكفن، أن الخط الزمني يتوافق مع بداية العصر الميلادي.
تقنية جديدة لتحديد عمر الكفن
اعتمدت الدراسة الجديدة على تحليل عملية شيخوخة السليلوز في نبات الكتان، ومقارنتها بالوقت الذي انقضى منذ تصنيع القماش. هذه التقنية تختلف عن تقنية تحليل الكربون المشع التي أُجريت عام 1988، والتي أشارت إلى أن الكفن يعود إلى سبعة قرون فقط.
مزيد من البحث والتدقيق
لا يزال الغموض يُحيط بـ "كفن تورينو"، حيث يرى البعض أنّ نتائج الدراسة الجديدة تدعم أصالة الكفن وتؤكد وجوده في زمن السيد المسيح. في المقابل، يرى آخرون أنّ الدراسة الجديدة لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث والتدقيق قبل أن نتمكن من الجزم بأصالة الكفن.
تأكيد ديني أم دحض علمي؟
لا شك أنّ "كفن تورينو" سيظل موضوعًا للجدل بين المؤمنين والعلماء لسنوات قادمة. يعتمد الأمر في النهاية على ما نعتقد به، وما نرغب في تصديقه. هل هو حقاً كفن السيد المسيح، أم مجرد قطعة قماش عادية؟ يبقى السؤال مفتوحاً، ينتظر مزيداً من البحث والدراسة ليكشف عن حقيقة "كفن تورينو".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً