هل وصلت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى إعلان حرب؟
هل وصلت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى حدّ الإعلان عن حرب؟
تزايد التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة
بعد التصويت في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر الأونروا، ازدادت حدة التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة بشكل ملحوظ. وتأتي هذه الخطوة بعد عامٍ شهد تبادلًا للاتهامات والإهانات بين الطرفين، مما أدى إلى التشكيك في إمكانية بقاء إسرائيل عضوًا في الهيئة الدولية. ووصفت صحيفة "لو تان" السويسرية هذا التصعيد بأنه "ذروة إعلان للحرب".
منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2024، اشتعلت الحرب الكلامية بين إسرائيل والعديد من الهيئات الأممية. اتهمت هذه الهيئات إسرائيل مرارًا بارتكاب "إبادة" في حربها على غزة، ردًا على هجوم 7 أكتوبر. الجدير بالذكر أن حماس تصنفها العديد من الدول مثل ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كمنظمة إرهابية.
اتهامات إسرائيل للأمم المتحدة بالانحياز
في المقابل، زادت اتهامات المسؤولين الإسرائيليين للأمم المتحدة بالانحياز، ووصلت إلى حدّ وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"شريك في الإرهاب". وفي وقت سابق من هذا الشهر، صنفت إسرائيل غوتيريش كـ"شخص غير مرغوب فيه"، مما يعني منعه من دخول أراضيها بسبب عدم إدانته لهجوم صاروخي عليها فورا.
انتقادات شديدة من قبل إسرائيل
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف غوتيريش بأنه "يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة". وتأتي هذه التصريحات بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وصف الهيئة الدولية بـ"مستنقع لمعاداة السامية".
توتر متصاعد
زادت حدة التوتر بعد أن كثّفت إسرائيل ضرباتها على مواقع حزب الله في لبنان، وأرسلت قوات بريّة إلى البلاد. يُصنف العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية.
انتقادات دولية متزايدة
أعلنت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) عن تعرضها "لهجمات متعمدة" من قبل الجيش الإسرائيلي على عناصرها ومواقعها، مما أثار غضبا دوليا. خلال العام الماضي، زادت الانتقادات الموجهة لإسرائيل من قبل المحاكم المرتبطة بالأمم المتحدة والمجالس والوكالات والموظفين، على خلفية تحركاتها في غزة.
دعوات إسرائيلية لاستقالة غوتيريش
أشار مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، دانيال ميرون، إلى "خيانة" الأمم المتحدة لإسرائيل، موضحًا أن عددًا كبيرًا من قرارات الإدانة الصادرة ضدها منذ تأسيس مجلس حقوق الإنسان في عام 2006، استهدفت إسرائيل. وبدأت الدعوات الإسرائيلية لغوتيريش بالاستقالة بعد أسابيع قليلة من هجوم 7 أكتوبر، بعد تصريحاته بأن الهجوم "لم يأت من فراغ، وتم تعريض الشعب الفلسطيني لـ 56 عامًا من الاحتلال الخانق".
استهداف الأونروا
شهدت الأونروا أشد الهجمات، حيث قتل أكثر من 220 من موظفيها في غزة خلال العام الماضي، وخُفّض تمويلها بشكل كبير، مع دعوات لتفكيكها. واتهمت إسرائيل بعض العاملين في الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
خلاصة
وصلت العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها، مما يثير التساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة. وتُظهر هذه الأحداث تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتأثيره على العلاقات الدولية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً