هل يستطيع العراق منع إسرائيل من استخدام اجوائه لضرب ايران؟

هل يستطيع العراق منع إسرائيل من استخدام أجوائه لضرب إيران؟

ضعف القدرات الدفاعية العراقية

يرى خبراء عسكريون أن العراق غير قادر على منع إسرائيل من استخدام أجوائه لضرب إيران. فالعراق يفتقر إلى منظومات دفاع جوي متطورة قادرة على رصد أو صد أي اختراق جوي. نتيجة لذلك، تُعتبر الأجواء العراقية عرضة للانتهاكات دون أي رادع. لا يمكن للعراق أن يرد عسكريًا على إسرائيل في حال اختراق أجوائه لضرب إيران. كل ما يمكنه فعله هو رفض واستنكار هذا الأمر في حال وقوعه. يبقى استخدام الأجواء العراقية خرقًا لسيادته وتهديدًا لأمنه القومي. ويعتمد العراق على الوسائل الدبلوماسية والإعلامية لإعلان رفضه في حال وقوع مثل هذا الخرق.

مُجريات هجوم محتمل

تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن تل أبيب تواصل الاستعدادات للهجوم على إيران. يُعتقد أن استخدام الأجواء العراقية قد يسهل المهمة بسبب ضعف نظام الدفاع الجوي العراقي. وتُشير التقارير إلى أن استخدام مسار طيران على ارتفاع عالٍ سيُمكن رصد الطائرات بسهولة. من جهة أخرى، قد يتطلب الطيران على ارتفاع منخفض التزود بالوقود الجوي أثناء الرحلة. ورُبما يُمكن لإسرائيل الاستفادة من سيطرة الولايات المتحدة على بعض المناطق في العراق لضمان مسار آمن.

أنظمة الدفاع الإيرانية

من ناحية أخرى، يمتلك الإيرانيون أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على اكتشاف الطائرات التي تقترب على ارتفاع منخفض. لذلك، قد تتطلب عملية الهجوم على إيران استخدام تكتيكات مفاجئة أو تقنيات خاصة.

التجربة الإسرائيلية

يُشير التقرير إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران، على مسافة أكثر من 2300 كيلومتر، هو عملية عسكرية معقدة. واستعرض التقرير ثلاث عمليات سابقة لإسرائيل في مسافات مماثلة: عملية جوناثان (عنتيبي) في أوغندا، والهجوم على المفاعل النووي في العراق عام 1981، والهجوم على ميناء الحديدة في اليمن. وتتطلب هذه العمليات التنسيق الأمني مع الأمريكيين وعوامل أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى قدرات التزود بالوقود الجوي لضمان عودة جميع الطائرات بأمان إلى قواعدها.