هل يعكر موضوع الهجرة صفو زيارة ماكرون إلى الرباط؟
زيارة ماكرون إلى المغرب: هل ستعكر قضية الهجرة صفو العلاقات؟
تستعد فرنسا لزيارة دولة إلى المغرب يوم الإثنين 28 أكتوبر 2024، برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون. وتُعدّ هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ولكنها تأتي في ظلّ التوتر الذي شهدته العلاقات في الماضي بسبب قضية الهجرة.
إعادة فتح ملف الهجرة: هل تُعيد باريس استخدام أسلوب الضغط؟
منذ فترة، باتت سياسة فرنسا في التعامل مع قضية الهجرة غير النظامية محور جدل. ويهدف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى جعل سياسة التأشيرات مشروطة بإصدار تصاريح قنصلية من الدول المعنية لتسهيل عمليات الترحيل، وهو ما دفع المغرب إلى التعبير عن غضبه من هذه السياسة في الماضي.
وقد هدّد ريتايو بخفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة، إذا لم تُصدر المغرب تصاريح قنصلية لترحيل مواطنيها الذين يُرتكبون مخالفات في فرنسا. ويُنظر إلى هذه السياسة على أنها أسلوب ضغط من قبل باريس، وقد تثير غضبًا في المغرب، كما حدث في الماضي.
فرنسا تسعى إلى فصل جديد: ما هي الخطوات المقبلة؟
رغم التوتر، فإنّ الحكومة الفرنسية تؤكد على أهمية إقامة علاقات قوية مع المغرب. وتصرّ على أنّه يجب معالجة قضية الهجرة في إطار شراكة مستدامة وحوار شامل، وليس من منطلق إتمام صفقة، كما أشار وزير الخارجية جان نويل بارو.
وتُعَدّ زيارة ماكرون فرصة لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين، مع العمل على إيجاد حلول تُرضي جميع الأطراف. وتُشير تصريحات المسؤولين الفرنسيين إلى أنّ باريس تُدرك خطورة ملف الهجرة، وتحاول التخفيف من حدة التوتر مع المغرب.
المغرب يُؤكد على استعداده للتعاون: ما هي موقف الرباط؟
من جهته، يؤكد المغرب على استعداده للتعاون مع فرنسا في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية. وقد أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أنّ المغرب مستعد لإعادة أي مهاجر غير نظامي يتم إثبات أنّه مغربي وغادر الأراضي المغربية.
ويُعَدّ المغرب أكثر استعدادًا للمرونة والتسوية بشأن قضية الهجرة مقارنة بتونس والجزائر، وذلك لاهتمامه بتعزيز علاقاته مع فرنسا. لكنّ الرباط تُؤكد على أنّها ليست بحاجة إلى “تعلم دروس” من فرنسا في هذا المجال.
مستقبل العلاقات: هل ستنجح فرنسا في إيجاد حلول فعّالة؟
ستكون زيارة ماكرون إلى المغرب اختبارًا هامًا لعلاقات البلدين، وستكون قضية الهجرة على رأس جدول الأعمال. وتُشير تصريحات المسؤولين إلى أنّ باريس تسعى إلى إيجاد حلول تُرضي جميع الأطراف، وتجنّب تكرار أخطاء الماضي.
لكنّ التحديات لا تزال كبيرة، ويبقى مستقبل العلاقات بين البلدين غامضًا. وسيتوقف نجاح هذه الزيارة على قدرة فرنسا على إيجاد حلول فعّالة لملف الهجرة، وتجنّب استفزاز المغرب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً