هل يمكن تصور لبنان دون ميليشيا حزب الله؟
لبنان: هل يمكن تصور دولة بلا حزب الله؟
هل يمكن تصور لبنان دون ميليشيا حزب الله؟
هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في أعقاب التصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل، والذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مخاطبة الشعب اللبناني بشكل مباشر. نتنياهو، في خطاب متلفز، سأل: "هل تتذكرون عندما كان بلدكم يسمى "لؤلؤة الشرق الأوسط"؟"، ثم أضاف: "ماذا حدث للبنان؟ لقد حوله حزب الله إلى قاعدة عسكرية إيرانية: انهضوا واستعيدوا بلدكم."
لكن هل يمكن تجريد حزب الله من نفوذه؟
قرار الأمم المتحدة 1701: هل أصبح مجرد حبر على ورق؟
قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد حرب لبنان في عام 2006، ينص على نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان، بما في ذلك حزب الله، وترك السلاح حصريًا للجيش اللبناني. لكن هذا القرار لم ينفذ قط.
الجيش اللبناني، على الرغم من التزاماته، يعتبر ضعيفًا مقارنة بحزب الله، الذي تسلمه إيران بالسلاح ويُسيطر على مناطق واسعة في شرق وجنوب لبنان. هذا الواقع يجعله قادرًا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وحتى إرسال طائرات مسيرة مفخخة.
صوت متزايد للمطالبة بتنفيذ القرار 1701
أمام هذا الواقع، بدأت الأصوات في لبنان ترتفع مطالبة بتنفيذ القرار 1701. رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعا مجلس الأمن إلى "وقف كامل وفوري لإطلاق النار"، معربًا عن التزام حكومته بتطبيق القرار 1701.
لكن هل يمكن تصور لبنان دون حزب الله؟
مخاوف من تصاعد العنف وتزايد نفوذ حزب الله
يدعو بعض الخبراء إلى ضرورة التفكير في مستقبل لبنان دون حزب الله، مُعتبرين بقاء هذا الحزب كارثة. لكن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد العنف وتزايد نفوذ حزب الله.
صعوبة إيجاد حل سريع
يُعقد الوضع في لبنان بسبب رفض حزب الله، ودعمه من حلفائه، انتخاب رئيس جديد للبلاد، والذي يجب أن يكون مسيحيًا بحسب التقسيم الطائفي للسلطة. هذا الأمر يُعطل عمل الدولة اللبنانية ويُقوي نفوذ حزب الله.
دور الولايات المتحدة في حل الأزمة
الولايات المتحدة تُشدد على ضرورة حل الأزمة، لكنها تُطالب لبنان بالقيام بدوره، مثلًا في إجراء الانتخابات الرئاسية، وتأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
مستقبل لبنان: مخاطر الحرب الأهلية
يُشير مراقبون إلى أن عدم التوصل لوقف إطلاق النار قريبًا قد يُؤدي إلى تفاقم التوترات في لبنان ويدفعه إلى حافة حرب أهلية جديدة.
الخلاصة
مستقبل لبنان مُعقد للغاية، ويُواجه العديد من التحديات. ويبقى السؤال: هل يمكن تصور لبنان دون حزب الله؟ هذا سؤال صعب للغاية، ويبقى جوابه رهينًا بتطور الأحداث والتفاعلات الإقليمية والدولية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً