واشنطن تحذر إسرائيل من "شبح" قد يطاردها في غزة مستقبلاً

تحذيرات أمريكية لإسرائيل: عدم حماية المدنيين في غزة قد يهدد أمنها المستقبلي

مخاطر عدم تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة

أعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن قلقه من أن تقاعس إسرائيل عن حماية المدنيين في قطاع غزة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تمتد لأجيال. خلال زيارته إلى روما، أكد أوستن خلال مكالماته مع نظيره الإسرائيلي على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في غزة. وأشار إلى أن تجاهل هذه الحاجة قد يؤدي إلى ظهور جيل جديد من الفلسطينيين الذين يرفضون التعاون مع إسرائيل، مما قد يزيد من عدد المقاتلين في المستقبل.

رسالة أمريكية صارمة تتضمن تهديدات محتملة

كشف أوستن عن رسالة سرية مشتركة بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تم توجيهها إلى المسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي. تضمنت الرسالة مطالب واضحة باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وحذرت الرسالة من احتمال فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية في حال استمرار الوضع الراهن.

الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لـ "استغلال الفرصة" بعد اغتيال السنوار

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة أن تستغل إسرائيل فرصة نجاحها في تفكيك قدرات حركة "حماس" واغتيال زعيمها يحيى السنوار للتوصل إلى حل طويل الأمد للصراع. وأشار بلينكن إلى ضرورة وضع خطط لاستعادة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة مع توضيح رؤية واضحة للمستقبل.

إسرائيل ترفض اتهامات عرقلة المساعدات

رداً على الانتقادات المتعلقة بعرقلة وصول المساعدات إلى غزة، نفت إسرائيل فرض أي قيود على ذلك، متهمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفشل توزيع المساعدات. كما وجهت اتهامات لحركة "حماس" بنهب القوافل، وهو ما نفته الحركة.

الولايات المتحدة: تحقيق الأهداف العسكرية وحماية المدنيين مترابطان

شدد أوستن على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة "حماس" دقيقة لتجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وأكد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في غزة. وأشار إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية وحماية المدنيين ليسا متناقضين، بل يمكن تحقيقهما معاً.

"حماس" تستخدم المدنيين كـ "دروع بشرية"

أقر أوستن بأن حركة "حماس" تلجأ لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، مؤكداً أن هذه المعركة معقدة للغاية وأن على الإسرائيليين بذل قصارى جهدهم لحماية المدنيين في ساحة المعركة.