واشنطن تحقق في تسريب خطط إسرائيل "السرية" للرد على إيران

واشنطن تحقق في تسريب خطط إسرائيل السرية للرد على إيران

التسريبات والتحقيق

أفادت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة تحقق في تسريب غير مصرح به لوثائق سرية تتضمن تقييماً بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، تُظهر هذه الوثائق أن إسرائيل نقلت أصولًا عسكرية من أجل شن هجوم عسكري ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني في أكتوبر.

تم نشر هذه الوثائق، التي تحمل علامة "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق "تلغرام". وأكدت مصادر أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية، وتعود إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي.

ردود الفعل على التسريب

رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها.

من جهته، ذكر مسؤول أميركي أن التسريب "مثير للقلق"، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل ضد إيران. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد.

تفاصيل الوثائق

تتضمن الوثائق تقريراً استخباراتياً مزعومًا صادراً عن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، والذي تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي.

يوضح التقرير التدابير التي تم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل الذخائر المتقدمة المخصصة لشن هجوم على إيران. كما يشير التقرير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تدريباً كبيراً هذا الأسبوع شمل طائرات استخباراتية ومقاتلة.

مراقبة دقيقة

يشير التقرير إلى مراقبة دقيقة من قبل الاستخبارات الأمريكية لاستعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الاصطناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.

تداعيات التسريب

يجدر الانتباه إلى أن التسريب يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا، قد يؤثر على قدرة إسرائيل على شن هجوم ضد إيران. كما أنه قد يزيد من التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

يبقى الوضع متأزمًا، مع استمرار التحقيق في التسريب وإمكانية اتخاذ إجراءات لمعاقبة المسؤولين عنه.