واشنطن تعرب عن قلقها إزاء الانتخابات في جورجيا والتوجه نحو "القوانين الروسية"
مخاوف أمريكية وأوروبية حول انتخابات جورجيا: اتهامات بالتلاعب والتحول نحو "القوانين الروسية"
أثار فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات البرلمانية في جورجيا مخاوف شديدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول نزاهة الانتخابات وتنامي النفوذ الروسي في البلاد.
اتهامات بالتلاعب والعنف
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه إزاء الانتهاكات التي طالت عملية التصويت، ووصف التطورات في جورجيا بأنها "مقلقة للغاية". وأشارت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وجود أدلة على حوادث الترهيب والعنف والتلاعب بالأصوات، بالإضافة إلى انتهاكات واضحة لعملية التصويت الإلكتروني الجديدة.
وقالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة للغرب، إن الانتخابات "سُرقت" من قبل حزب "الحلم الجورجي" الذي يسعى لإعادة جورجيا إلى دائرة النفوذ الروسي تحت قيادة مؤسس الحزب الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي.
زيارة أوربان تثير غضب الاتحاد الأوروبي
سافر رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى تبليسي لتهنئة "الحلم الجورجي" على فوزه، واصفاً الانتخابات بأنها "حرة وديمقراطية". وقد أثار ذلك غضب العديد من دول الاتحاد الأوروبي، التي أكدت أن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي في تصريحاته، وان المراقبين لم يعلنوا أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
مخاوف من "القوانين الروسية"
خلال الأشهر الأخيرة، أقرّ حزب "الحلم الجورجي" قانون "العملاء الأجانب" المستوحى من النمط الروسي، والذي يستهدف وسائل الإعلام و المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً أجنبياً، بالإضافة إلى قانون يحدّ من حقوق مجتمع الميم. وهذه القوانين أثارت مخاوف من تحول جورجيا نحو "القوانين الروسية" وانخفاض مستوى الديمقراطية في البلاد.
مراقبون يوثقون انتهاكات واسعة النطاق
وثقت مجموعة المراقبة الجورجية "صوتي" عدداً من الانتهاكات، مثل الضغط على الموظفين الحكوميين للتصويت، والتلاعب في عملية التصويت، والتصويت "الدائري"، حيث يمكن لشخص واحد التصويت عدة مرات بنفس البطاقة.
وقالت "صوتي" إنها طالبت بإلغاء نتائج 196 مركز اقتراع، زاعمة أنها أدت إلى إدخال 300 ألف صوت إضافي.
"الحلم الجورجي" ينفي الاتهامات
نفى رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه مزاعم المخالفات الواسعة النطاق، وقال لبي بي سي، إن الانتخابات كانت "متوافقة مع المبادئ القانونية" بشكل عام. ونفى أن تكون حكومته مؤيدة لروسيا و "موالية لبوتين".
مخاوف من "أسيرة الدولة"
أثار الوضع في جورجيا مخاوف من "أسيرة الدولة"، حيث تُعَدّ الانتخابات "خاضعة" لسيطرة حزب "الحلم الجورجي"، و لا يُتوقَع أن تُجرى تحقيقات جدية في الاتهامات الموجّهة بالتلاعب بنتائج الانتخابات.
أزمة ثقة
الأزمة التي أثيرت حول انتخابات جورجيا تُعَدّ أزمة ثقة بين حكومة "الحلم الجورجي" والشركاء الغربيين، و تُشير إلى وجود مخاوف كبيرة حول مستقبل الديمقراطية في جورجيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً