وافقت على دواء لمرض الزهايمر ولكنها لن تدفع ثمنه.. بريطانيا تقول إن على "كيسونلا" أن يثبت جدارته
موافقة بريطانيا على دواء الزهايمر "كيسونلا" دون تمويله: بحثًا عن فعالية أكبر
أعلنت المملكة المتحدة موافقتها على دواء جديد لمرض الزهايمر يُسمى "كيسونلا"، إلا أنها لن تدفع ثمنه. يرجع ذلك إلى أن الوكالة الرقابية المستقلة اعتبرت أن فعالية الدواء غير مؤكدة بما يكفي لضمان تكلفته العالية على دافعي الضرائب البريطانيين.
هذا القرار يأتي بعد أشهر من موافقة المملكة المتحدة على دواء "ليكيمبي" لعلاج الزهايمر، لكن الوكالة الرقابية نفسها نصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعدم شرائه.
مخاوف بشأن فعالية الدواء وتكلفته
أكدت الوكالة الرقابية في بيانها أن "كيسونلا" أظهر بعض الأدلة على إبطاء تقدم مرض الزهايمر، لكنها اعتبرت أن هذه الأدلة غير كافية لتبرير تكلفة الدواء المرتفعة. يعمل الدواء على إزالة بروتين لزج من الدماغ يُعتقد أنه يسبب مرض الزهايمر، لكن المعهد الوطني للصحة والوقاية من الزهايمر في المملكة المتحدة يرى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد فعاليته.
من جانبها، قالت شركة إيلي ليلي، الشركة المصنعة للدواء، إن تكلفة العلاج لمدة عام تبلغ 32000 دولار أمريكي. وأشار المعهد الوطني للصحة والوقاية من الزهايمر إلى أن تكلفة إعطاء كيسونلا عالية جدًا، حيث يتطلب حقنًا وريديًا منتظمًا ومراقبة صارمة للآثار الجانبية المحتملة، مثل تورم الدماغ أو النزيف.
آراء مختلطة حول قرار عدم تمويل "كيسونلا"
أعرب خبراء في المعهد الوطني للصحة والبحوث التطبيقية عن دعمهم لدراسة خيارات علاجية جديدة لمرض الزهايمر، لكنهم طالبوا بتقديم مزيد من المعلومات لمعالجة عدم اليقين بشأن فعالية الدواء.
من جهة أخرى، عبرت تارا سبايرز جونز، مديرة مركز اكتشاف علوم الدماغ بجامعة أدنبرة، عن خيبة أملها بسبب قرار عدم تمويل العلاج الجديد، مؤكدة على أهمية الأدوية الجديدة في إبطاء تقدم المرض، وشددت على ضرورة الاستمرار في البحث لتطوير أدوية أكثر فعالية وأمانًا.
وأشارت فيونا كاراغر، رئيسة السياسات والبحوث في جمعية الزهايمر، إلى أن قرار المعهد الوطني للتميز الصحي كان مخيباً للآمال، لكنها أوضحت أن هناك حوالي 20 دواءً لمرض الزهايمر قيد الاختبار، متوقعة تقديم المزيد من الأدوية للموافقة عليها خلال السنوات القادمة. وأعربت عن أملها في تحقيق تقدم مماثل في علاج مرض الخرف، مثل التقدم الذي حدث في علاج السرطان، حيث أصبحت الأدوية أكثر فاعلية وأمانًا وأقل تكلفة.
أسئلة واعدة بشأن مستقبل علاج مرض الزهايمر
يُثير قرار عدم تمويل "كيسونلا" سلسلة من الأسئلة حول مستقبل علاج مرض الزهايمر، بما في ذلك:
- كيف يمكن تحقيق توازن بين تطوير أدوية جديدة وبين ضمان فعالييتها وتكلفة علاجها؟
- ما هي المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم فعالية الأدوية الجديدة لعلاج الزهايمر؟
- هل ستتمكن الأبحاث المستقبلية من تطوير أدوية أكثر فعالية وأمانًا وأقل تكلفة لمرض الزهايمر؟
يبقى مستقبل علاج مرض الزهايمر موضوعًا للبحث والتطوير، مع آمال كبيرة في تحقيق اختراقات علمية جديدة ستؤدي إلى علاجات فعالة وآمنة لمرض الزهايمر، مما سيغير مسار حياته.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً