وزارة الداخلية : نحو ارساء مقاربة تشاركية شاملة للتصدى للعنف داخل الفضاءات الرياضية
نحو مقاربة شاملة لمكافحة العنف في الفضاءات الرياضية: يوم دراسي ينظم في تونس
مشاركة شاملة لمكافحة ظاهرة العنف في الفضاءات الرياضية
أقيم يوم دراسي في تونس يوم الاثنين، نظمته وزارة الداخلية من خلال الإدارة العامة للأمن الوطني. هدفت هذه الورشة إلى مناقشة مكافحة العنف في الفضاءات الرياضية وفق مقاربة تشاركية شاملة، تحت شعار "من أجل فضاءات رياضية آمنة". وشهدت الورشة مشاركة واسعة من قبل ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والشباب والرياضة.
مجهودات شاملة لمعالجة ظاهرة العنف في الملاعب
أكد سفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، أن وزارة الداخلية بذلت جهودًا كبيرة لمكافحة العنف في مختلف الفضاءات، بما في ذلك الأسرية والمدرسية والرياضية. وأشار إلى أن العنف داخل الفضاءات الرياضية آخذ في التصاعد وتفاقم، مما جعل هذا اللقاء فرصة للتباحث في السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة العالمية التي تؤثر على جميع الدول. وشدد على أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي، وأن هناك حاجة إلى مقاربة شاملة تشمل جميع الأطراف ذات العلاقة، من أجل تمتين قنوات التواصل بين الأمن والجمهور، والخلايا، والإعلام، ومجموعات المشجعين.
دور جميع الأطراف في التصدي للعنف الرياضي
من جانبه، أكد عماد مماشة، مدير إقليم الأمن الوطني ببن عروس والناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني، على أهمية مشاركة جميع الأطراف في التصدي لظاهرة العنف الرياضي. وأشار إلى الجلسات العديدة التي عقدها مع الإعلاميين ورؤساء الجمعيات والجامعات والهياكل الرياضية لإنشاء تقاليد عمل مشتركة لاحتواء هذه الآفة. وأكد أن وزارة الداخلية منفتحة على جميع المبادرات في هذا الشأن، ولا ترغب في مواجهة العنف داخل الفضاءات الرياضية بمفردها.
أسباب انتشار العنف في الملاعب الرياضية
أوضح مماشة أن انتشار العنف في الفضاءات الرياضية يرجع إلى العديد من الأسباب، بما في ذلك التفكك الأسري وتضاؤل دور المؤسسة التربوية، فضلاً عن تقلص حجم الفضاءات الترفيهية للشباب، وخطورة مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للعنف. وأشار إلى ضرورة بذل جهود أكبر على مستوى التوعية والإرشاد من خلال حملات تحسيسية تركز على خطورة العنف وتداعياته على الفرد والمجتمع.
حلول شاملة للحد من العنف في الملاعب
شدد مماشة على ضرورة إيقاف نزيف العنف في الملاعب، مؤكدا على أن تداعياته كبيرة وفادحة، خاصة وأن العديد من أعوان الأمن أصيبوا جراء أحداث العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية. وأوضح أن وزارة الداخلية تسعى إلى تجسيد مقاربة شاملة للحد من العنف في الملاعب، موضحًا أن هناك العديد من الحلول المقترحة، مثل مشروع الهوية الرقمية للجماهير الرياضية، واعتماد تجربة "اعوان تنظيم الملاعب" كما هو معمول به في العديد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى تهيئة الملاعب بكاميرات للمراقبة لضبط هوية المشاغبين.
تجربة المملكة المتحدة في مكافحة العنف في الملاعب
شارك بول دافيد نيوتين، الخبير الانقليزي في مجال الشرطة وحقوق الإنسان، بتجربة المملكة المتحدة في مكافحة العنف والشغب في الملاعب، مشيرًا إلى أن التجربة الانقليزية اعتمدت على إرساء مدونة كاملة لتنظيم العلاقة بين الأمن والجمهور، وتعديل القوانين والتشريعات، وإجراءات مثل منع دخول الأفراد غير الطبيعيين إلى الملعب، وإجراءات تفتيش محكمة، وإدارة استباقية لمواجهة المشاغبين عبر الرقابة الإلكترونية ووحدة استخبارات خاصة بجماهير كرة القدم.
وأكد الخبير الانقليزي على أن تعميم تجربة "اعوان تنظيم الملاعب" ساهم في الحد من ظاهرة العنف، مشيرًا إلى ضرورة التدرج في استعمال القوة من قبل أعوان الأمن، وإبعاد العناصر المشاغبة إلكترونياً ضمن سياسة استباقية ناجعة.
مشاركة واسعة في يوم الدراسي
وشهد اليوم الدراسي عدة مداخلات من قبل ممثلين عن مركز جينيف لحوكمة قطاع الأمن و الادارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية ووزارة العدل و المرصد الوطني للشباب و القطب الأمني لمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً