وزير الهجرة اللبناني يكشف لـ"بغداد اليوم" عدد النازحين من بلاده والوافدين منهم للعراق - عاجل
أزمة نزوح لبناني: العراق يستضيف 140 ألف لاجئ
أعلن وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين عن نزوح أكثر من مليون ونصف المليون مواطن لبناني من مناطق سكناهم إلى مناطق أخرى داخل وخارج لبنان، بعد اندلاع الحرب مع الكيان الصهيوني. وأشار إلى أن العراق وسوريا من أكثر الدول استقبالًا للنازحين.
النزوح إلى العراق
أوضح شرف الدين في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "هناك مهجرين من لبنان إلى دول أوروبية وإفريقية وعربية، وأغلب النزوح كان إلى سوريا والعراق الذي استضاف 140 ألفًا، بينما نزح 13 ألفًا باتجاه العراق". وأضاف أن "الكيان الصهيوني بدأ يقصف الأبنية الخاصة بالمدنيين ما أدى إلى نزوح وهجرة مواطنينا بشكل كبير، فيما أشار إلى أن العراق أبلغ لبنان بأن أبوابه مفتوحة للبنانيين لاستضافتهم وهذا الموقف يعتبر تقديرًا كبيرًا من الحكومة العراقية إلى الحكومة اللبنانية سيما توجيهات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية العراقي ووزيرة الهجرة وسط دعم كبير لمواطنينا".
الدعم العراقي للبنانيين
أشار وزير الهجرة والمهجرين اللبناني إلى أن "العراق قدم دعمًا إلى مهجرينا من ناحية الصحة والتعليم والإيواء وهذا كرم كبير من العراق". وأوضح شرف الدين، أن "سكوت المجتمع الدولي والعربي كان كبيرًا تجاه القصف الكبير وهذا الأمر لا يتم السكوت عليه وسط صمت المحكمة الجنائية على ما يجري بلبنان".
مستقبل النازحين
اختتم وزير المهجرين اللبناني حديثه بالقول، إننا "لن ننكسر والنصر حليفنا وتم البدء بإعداد قوائم للأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين لكي نمضي بإعمارها بإرادتنا صلبة ولن ننكسر".
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
ذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أنها تقوم بمتابعة أوضاع النازحين اللبنانيين الذين يتوافدون على العراق، مشيرة إلى أن عددهم وصل إلى أكثر من 16 ألف شخص، وقد بدأ يتوافد أيضا سوريون نزحوا من لبنان.
تفاصيل وتوزيع النازحين
وأوضحت المفوضية في تقرير لها؛ أنها على علم بوصول 16,727 لبنانيا إلى العراق منذ تصاعد الأعمال العدائية في لبنان عبر نقاط مختلفة بما في ذلك معبر القائم الحدودي (9,552) ومطارات بغداد (6,248) والنجف (927). ولفت التقرير إلى انه خلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد اللبنانيين الآتين عبر القائم بمعدل 375 شخصًا يوميًا، مضيفًا أنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك 54 وافدًا عبر مطار النجف و250 عبر مطار بغداد.
استضافة النازحين وتقديم الدعم
وبحسب التقرير، فقد جرت استضافة 43% من الوافدين اللبنانيين الجدد في النجف وكربلاء، فيما يتوزع الباقون في مختلف المحافظات في وسط وجنوب العراق، بما في ذلك بابل ونينوى. وبحسب إحصاءات المفوضية، فإن 62% من الوافدين اللبنانيين هم من النساء والأطفال، كما أن نحو 50% من العائلات الوافدة، تتولى مسؤوليتها نساء. وذكر التقرير أن الحافلات التي تنقل اللبنانيين إلى العراق، والتي نظمتها وزارة النقل وجهات خاصة، قامت خلال الأسبوع الماضي بنقل الوافدين الجدد إلى بابل بدلاً من النجف وكربلاء حيث تشير التقارير إلى أن مرافق الإقامة قد وصلت إلى طاقتها القصوى في هاتين المدينتين.
"ضيوف العراق"
وتابع التقرير أنه بناء على أوامر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن المواطنين اللبنانيين الآتين إلى العراق يجب أن تتم تسميتهم "ضيوف العراق"، وليسوا "نازحين". كما أن وزارة التعليم طلبت استقبال التلاميذ والطلاب اللبنانيين في صفوفها حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم. وقال التقرير إنه ردًا على الشائعات بان العراق يعتزم تقديم رواتب للوافدين اللبنانيين، فإن مستشارًا لرئيس الحكومة نفى ذلك، لكنه أكد أن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني والإسكان للبنانيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً