وسط إصابات جديدة.. منظمة الصحة العالمية تعلن نفاد علاجات الكوليرا

نقص حاد في لقاح الكوليرا عالمياً وسط تسجيل إصابات جديدة

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نفاد المخزون العالمي من لقاح الكوليرا الفموي، دون وجود أي جرعات متاحة، وذلك وسط تسجيل إصابات جديدة. ورغم توقع وصول المزيد من الجرعات خلال الأسابيع القادمة، إلا أن هذا النقص يفرض تحديات كبيرة على جهود الاستجابة للتفشي، ويعيق الجهود الرامية إلى السيطرة على انتشار المرض.

أعداد الإصابات والوفيات

منذ بداية عام 2024، تم تسجيل إجمالي 439,724 إصابة بالكوليرا، و3,432 حالة وفاة على مستوى العالم في خمس مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية. ورغم انخفاض عدد الإصابات بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي، إلا أن ارتفاع الوفيات بنسبة 126% أمر مقلق للغاية. ويعود هذا الارتفاع بشكل جزئي إلى المواقع التي سُجلت فيها الإصابات، والتي تشمل مناطق متضررة من الصراعات التي تُعاني من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، ومناطق تضررت من فيضانات هائلة، ومناطق ذات مرافق طبية غير كافية.

تفشي الكوليرا في السودان

شهد السودان خلال الفترة من 2 إلى 29 سبتمبر 2024، 15,047 إصابة جديدة بالكوليرا، و408 حالات وفاة، ما يعكس زيادة بنسبة 498% في عدد الحالات وزيادة بنسبة 219% في الوفيات مقارنة بالشهر السابق. وتركزت هذه الإصابات بشكل كبير في الولايات الشرقية من البلاد، خاصة في ولايات كسلا ونهر النيل والقضارف.

أعلى الدول في عدد الوفيات

سجلت زامبيا أعلى عدد من الوفيات بالكوليرا منذ بداية العام، بإجمالي 637 حالة وفاة، تليها السودان بـ 622 حالة وفاة، ثم زيمبابوي بـ 399 حالة وفاة.

أعلى الدول في معدل الوفيات

أظهرت توجو أعلى معدل وفيات بالكوليرا بنسبة 20% من إجمالي عدد الحالات، تليها أوغندا بنسبة 5.6%، ثم نيجيريا بنسبة 3.3%، ثم زامبيا بنسبة 3.2%، ثم السودان بنسبة 3.1%.

تفشي الكوليرا في العالم العربي

سجلت 3 دول عربية فقط حالات إصابة بالكوليرا خلال الفترة من 1 يناير إلى 29 سبتمبر، وهي السودان وسوريا واليمن. وبلغ عدد الإصابات في السودان 20,062 حالة، و622 حالة وفاة، بينما سجلت سوريا 10,563 حالة دون وفيات، وسجلت اليمن 36,404 حالة و159 حالة وفاة.

جهود منظمة الصحة العالمية

تركز جهود منظمة الصحة العالمية على تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات العاملة في مجال مكافحة الكوليرا، وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة، ورفع كفاءة العمليات. وتسعى المنظمة أيضًا إلى تحسين جودة البيانات المتعلقة بالكوليرا وتوافرها من خلال تطوير أدوات إعداد التقارير وتحسينها.