وفاة فتح الله غولن "الحليف السابق لأردوغان والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب ضده" عن 83 عاما
وفاة فتح الله غولن: رجل الدين التركي المتهم بتدبير محاولة الانقلاب 2016
توفي رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي اتهمته السلطات التركية بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016، في منفاه بالولايات المتحدة عن عمر يناهز 83 عاماً، وفقاً لموقعه الإلكتروني الشخصي.
ملخص حياة غولن:
- نشأته: وُلد غولن، المعروف بين أنصاره باسم "خودجا فندي" أو المعلم المحترم، في قرية بمقاطعة أرضروم شرق تركيا عام 1941. وكان والده إماماً وواعظاً إسلامياً، ودرس القرآن منذ طفولته.
- بداية مسيرته: في عام 1959، عُيِّن غولن إماماً لمسجد في مدينة أدرنة بشمال غرب البلاد، وبدأ يكتسب شهرة كواعظ في الستينيات في مقاطعة إزمير الغربية.
- تأسيس حركة "خدمة": أسس غولن، عندما كان يعيش في تركيا، حركة "هيزمت" Hizmet والتي تعني "خدمة" باللغة التركية، والتي تسعى، بحسب أتباعها، إلى نشر نسخة معتدلة من الإسلام تعزز التعليم على النمط الغربي والأسواق الحرة والتواصل بين الأديان.
- انتشار حركة "خدمة": انتشرت الحركة من خلال دعم وسائل الإعلام والصحافة وبناء المدارس في دول إفريقية وآسيوية، كما عززت من وجودها داخل المجتمع التركي، خاصة في الإدارة.
- الصراع مع أردوغان: كان غولن حليفاً سابقاً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكنهما اختلفا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحمله أردوغان المسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
- تهم الانقلاب: نفى غولن، الذي عاش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999، تورطه في الانقلاب.
- صعود الصراع: بدأت الخلافات بين غولن وأردوغان في 2010، لكنها ظهرت للعلن أواخر 2013، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
- بعد الانقلاب: اتهم أردوغان غولن بتدبير الانقلاب، وحُكم على 3 آلاف من أتباعه بالسجن مدى الحياة واتخذت إجراءات قانونية ضد 77 ألف شخص. كما فصل حوالي 125 ألف موظف حكومي، بما في ذلك 24 ألف جندي وآلاف القضاة المحققين.
وفاته:
ذكر موقع غولن الإلكتروني هركول Herkul، المحظور في تركيا، والذي ينشر خُطب غولن، على حسابه على منصة إكس أن "الإمام توفي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول". وقال التلفزيون العام التركي إن الداعية، الذي عاش في بنسلفانيا منذ عام 1999 وجُرِّد من جنسيته التركية في عام 2017، توفي في مستشفى بالولايات المتحدة الأمريكية.
آثار غولن:
- النفوذ: امتد نفوذ غولن أيضاً إلى ما وراء حدود تركيا إلى الجمهوريات التي يوجد فيها قوميات التركيات في آسيا الوسطى والبلقان وأفريقيا والغرب من خلال شبكة من المدارس.
- المؤسسات: تدير الحركة شبكة من المدارس الإسلامية في تركيا وجميع أنحاء العالم، ولها الكثير من التأثير على الأتراك في الداخل والخارج، كما تدير مصالح تجارية واسعة النطاق.
- غموض الحركة: يُكَتنَف الحركة "خدمة" الكثير من الغموض، إذ لا تصرح الحركة بأي هيكل إداري يحكمها ولا تسمي أي تسلسل هرمي لمسؤوليها، لكنها تقول إنها ملتزمة بالإصلاح الديمقراطي والحوار بين الأديان.
- التأثير على تركيا: وُصِفَ غولن ذات يوم بأنه ثاني أقوى رجل في تركيا، حتى من منفاه في الولايات المتحدة. وعاش بعيداً عن الأضواء، ونادراً ما كان يدلي بتصريحات أو مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة من المجتمع التركي وأدارت استثمارات بمليارات الدولارات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً