وفاة يهودا باور أحد أبرز المؤرخين اليهود عن عمر يناهز 98 عامًا
رحيل يهودا باور، مؤرخ بارز وداعية لمقاومة النازية
توفي يهودا باور، أحد أبرز المؤرخين اليهود في إسرائيل، عن عمر يناهز 98 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الدراسات والبحوث حول الهولوكوست.
عُرف باور بدوره الرائد في تشكيل فهم العالم الحديث للحقبة المظلمة، حيث خصص حياته المهنية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، لتسليط الضوء على المعاناة التي واجهها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وُلد باور في براغ عام 1926، ونجت عائلته من الفناء الأوروبي عام 1939، عندما فرّت إلى فلسطين.
بعد أن عاش في القدس خلال السنوات الأخيرة من حياته، قدم باور مساهمات قيّمة في دراسة الهولوكوست، مستخدمًا إتقانه للعديد من اللغات لفحص الوثائق والروايات من مصادرها الأصلية.
تُعتبر أبحاثه ثرية بعمقها وشموليتها، حيث بحث في كيفية مقاومة ضحايا الهولوكوست للنازية من خلال مختلف الوسائل، بما في ذلك التهريب والحفاظ على التقاليد الدينية والثقافية.
من أهم مؤلفاته كتاب "اليهود الأمريكيون والهولوكوست" الذي يُسلط الضوء على الاستجابة الأمريكية للكارثة العالمية، وكتاب "يهود للبيع؟" الذي يتناول مفاوضات إنقاذ اليهود أثناء الهولوكوست، وكتاب "موت الشتيتل" الذي يروي قصة إبادة المجتمعات اليهودية الصغيرة في أوروبا.
كما يشتهر باور بكتاب "إعادة التفكير في الهولوكوست" الذي يبحث في أسئلة أساسية حول تعريف الهولوكوست وتفسيرها ومقارنتها بالإبادات الجماعية الأخرى.
بالإضافة إلى أعماله الأكاديمية، كان باور معروفًا بوصوله إلى جمهور أوسع، حيث ألقى العديد من المحاضرات حول العالم، وشارك في إنشاء التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست عام 1998.
وقد ساهم في وضع تعريف عملي لمعاداة السامية، يُستخدمه العديد من الحكومات والمنظمات لمكافحة جرائم الكراهية والتمييز ضد اليهود.
وسيُذكر باور أيضًا لتصريحاته الجريئة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث صرح أن "إسرائيل ارتكبت جرائم وحشية جماعية ساهمت في ازدياد العدوانية تجاهها في الخارج.".
ترك رحيل باور فراغًا كبيرًا في مجال الدراسات التاريخية، لكن إرثه الغني سيظل مصدرًا للتعلم والتفكير لسنوات عديدة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً