"ولادة جبل جليدي جديد" في صور مذهلة!
تُظهر صور الأقمار الصناعية المذهلة انفصال جبل جليدي هائل، يُطلق عليه اسم A83، عن جرف برونت في القطب الجنوبي. ويقدر مساحة الجبل الجليدي الجديد بحوالي 380 كيلومترًا مربعًا ويبلغ سمكه نحو 150 مترًا.
وقد وقع الانفصال يوم الاثنين الماضي، بعد أسابيع قليلة فقط من اكتشاف صدع جديد في صور الأقمار الصناعية. ووفقًا للمسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية (BAS)، فإن حركة الجبل الجليدي A83 تخضع حاليًا لتأثير تيارات المحيط.
وشهد جرف برونت الجليدي انفصال عدد من الجبال الجليدية الكبيرة عنه خلال السنوات الأخيرة. وقد انفصل A83 بعد أن ارتبط صدع عمودي بآخر أفقي موجود مسبقًا. يُطلق على الصدع الأفقي اسم (صدع الهالوين)، حيث تم اكتشافه في 31 أكتوبر 2016. لكن الصدع العمودي الأقصر الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا لم يُلاحظ إلا في 26 أبريل من هذا العام.
صرح الدكتور أوليفر مارش، عالم الجليد في BAS، لصحيفة MailOnline قائلًا: "كانت هذه الولادة متوقعة منذ ظهور صدع الهالوين قبل 8 سنوات. وقد أدى ذلك إلى تقليل المساحة الإجمالية للجرف الجليدي إلى أصغر حد لها منذ بدء المراقبة".
وتُعرف الجروف الجليدية بأنها منصات عائمة كبيرة من الجليد متصلة بكتلة أرضية، مثل القارة القطبية الجنوبية، على الرغم من وجودها أيضًا في مواقع قطبية أخرى مثل جرينلاند. وهي تعمل كمنطقة عازلة لحماية جليد البر الرئيسي، مما يمنع الغطاء الجليدي بالكامل في القطب الجنوبي من التدفق إلى المحيط، وهو ما من شأنه أن يرفع مستويات سطح البحر العالمية بشكل كبير.
وغالبًا ما يُربط ذوبان الجروف الجليدية بالاحتباس الحراري، لكن وفقًا لـ BAS، فإن الصدوع التي أدت إلى انفصال A83 نشأت من خلال عملية طبيعية. وأضاف مارش أن الجبل الجليدي انكسر بسبب تدفق جرف برونت الجليدي باتجاه نقطة ثابتة في قاع البحر (المعروفة باسم ماكدونالد آيس ريمبلز). وقال: "بمرور الوقت، أدى هذا إلى توليد ضغط في الجليد شمال صدع الهالوين، والذي زاد حتى تجاوز القيمة الحرجة. هذا النوع من الانفصال هو مجرد إحدى الآليات التي تفقد من خلالها الطبقة الجليدية كتلتها، لتحافظ على توازنها مع تساقط الثلوج على مدار العام".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً