ولدت بإيران ودرست التصوف وكتبت عن صدام الثقافات.. طريق دوريس ليسينغ إلى نوبل للآداب
ولدت بإيران ودرست التصوف.. مسيرة دوريس ليسينغ نحو نوبل للآداب
رحلة من الفقر إلى العالمية
ولدت دوريس ليسينغ في عام 1919 في كرمنشاه بإيران لعائلة انتقلت بعد ذلك إلى روديسيا (زيمبابوي وزامبيا حاليًا). عاشت طفولة صعبة، حيث هربت من منزل عائلتها في سن الـ15، ولم تكمل تعليمها الرسمي، لكنها واصلت تعليم نفسها من خلال القراءة.
لم يتوقف فضولها المعرفي عند ذلك الحد، فقد جالت في العديد من المجالات، منها التصوف الإسلامي، مما أثر على كتاباتها.
مشوار أدبي حافل
لم تترك ليسينغ نوعاً أدبياً إلا وطرقته، حيث أصدرت أكثر من 60 كتاباً في القصة القصيرة، والرواية القصيرة، والرواية، والشعر، والنقد، والمسرح، والأوبرا.
تناولت أعمالها مواضيع متعددة، مثل الصدام بين الثقافات، والظلم الناجم عن التفرقة العرقية، والصراع الداخلي في شخصية الفرد، إضافة إلى تجربة المرأة وتطورها، في كتاباتٍ تُظهر رؤية سوداوية للعالم.
تكريم عالمي: نوبل للآداب
حققت دوريس ليسينغ شهرةً واسعةً، وحازت على العديد من الجوائز، منها جائزة سومرست موغهام عام 1954، وجائزة الروائيين الأجانب عام 1976، وجائزة الأدب الأوروبي عام 1981، وجائزة شكسبير عام 1982.
لكنها لم تستطع تجنب الصدمة عند سماع خبر فوزها بجائزة نوبل للآداب عام 2007، فقد فوجئت، واعتقدت أنّهم يمزحون، لأنها كانت قد فازت بكل الجوائز الأوروبية تقريبًا.
رؤية أدبية مميزة
اعتبرت دوريس ليسينغ من أهم الروائيين، لأنها تمكنت من فهم الروح الإنسانية، وكتب عنها بشكل واضح، مع التركيز على تجربة المرأة، وتقديم رؤيتها للعالم بشكل قوي ومميز، مستخدمةً لغةً سلسة وواضحة.
بعض من أعمال دوريس ليسينغ
أهم الروايات:
- "العشب يغني" (1950): تدور حول علاقة زوجة مزارع أبيض وخادمها الأسود.
- "المفكرة الذهبية" (1962): تتناول وجهة نظر القرن العشرين حول العلاقة بين الرجل والمرأة.
- "بيان موجز لمنحدر إلى سقر" (1971): تُظهر مرحلة متقدمة من التصوف والتأمل.
- "مذكرات ناج من الموت" (1974): تُظهر مرحلة متقدمة من التصوف والتأمل.
- "سهيل في آرغوس" (1979): تُظهر مرحلة متقدمة من التصوف والتأمل.
- "شيكاستا" (1979): تُقدم رؤيتها لمصير كوكب الأرض من خلال قصة كوكب مُواز.
- "الإرهابية" (1985): تتناول المرأة البرجوازيّة التي ضجرت من حياتها وانضمت لصفوف "الجيش الأيرلندي الثوري".
- "الجدّات" (1992): تتناول حياة سيدتين ستينيتين تعيش كل منهما قصّة حب مع ابن الأخرى.
- "أعذب الأحلام" (2001): تُقدم ذكريات حياتها في قالب روائي.
بعض أعمالها الأخرى:
- "تقرير عن النزول إلى الجحيم" (1962)
- "مذكرات ناج" (1974)
- "أرشيف كانوبوس في آرغوس" (1981)
- "الحب مرّة أخرى" (1988)
- "أطفال العنف" (1988)
- "مارتا كويست" (1990)
- "تحت جلدي" (1994)
- "السير بين الظلال" (1994)
- "الضحكة الأفريقية" (2000)
- "يوميات جارّة طيبة" (2006)
- "ألفريد وإميلي" (2008)
الإرث الأدبي لدوريس ليسينغ:
ترك إرثاً أدبياً ثرياً و هامّاً في الرواية و الكتابة المُعاصرة و النسوية و الأدب الذي يتناول الظلم الاجتماعي.
أهمية كتابة دوريس ليسينغ:
- كتبت عن مواضيع هامة و واقعية، من خلال تجربتها الشخصية و رؤيتها للعالم.
- تُعد من أهم الروائيين الذين أعطوا صوتاً للنساء و أعطوا قيمة لتجربة المرأة.
- تُعد من أهم الروائيين الذين أعطوا صوتاً للأشخاص المهمشين و أعطوا قيمة لتجربتهم.
- أثرت كتابتُها على العديد من الكتّاب والروائيين العالميين في مختلف العصور.
- فازت ب جائزة نوبل ل الآداب و أصبحت من أهم الشخصيات الأدبية في العالم.
دوريس ليسينغ شخصية أدبية ثرية، أثرت على العالم من خلال كتاباتها و رؤيتها للعالم، و تُعد من أهم الروائيين في العصر المُعاصر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً