ويسكي الغلابة.. حكاية أقدم طرشجي في مصر.. أسرار المهنة بين الماضى والحاضر

"ويسكي الغلابة".. حكاية أقدم محل طرشي في مصر 🌶️

تاريخٌ طويلٌ من الطعم 🕰️

لا يخلو أي سفرة من طبق الطرشي، الذي يُعرف باسم "ويسكي الغلابة" لقدرته على إضفاء نكهة مميزة على كل الأطباق. فالمخلل هو أحد أركان المائدة المصرية، وتُعتبر "الغورية" في القاهرة مركزاً تاريخياً للطرشي، ويزخر بمحالٍ تُقدّم هذا الطبق اللذيذ منذ أجيال.

أقدم محل طرشي في مصر: أكثر من قرن من الخبرة 👨‍🍳

في أحد شوارع "الغورية" يُوجد محل طرشي ليس مجرد محل عادي، بل يحمل عبق تاريخٍ يمتد لأكثر من 100 عام، فاستحق بجدارة لقب أقدم محل طرشي في مصر. لقد ورث هذا المحل سرّ مهنة صناعة الطرشي من جيلٍ إلى آخر، ونقل معرفة الخبراء من الأجداد إلى الأحفاد.

مُنتصر: حكاية 50 عاماً من ال عشق للطرشي 💖

قال عم منتصر محمود طه، صاحب المحل، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 50 عاماً، موضّحاً أن هذه المهنة توارثها أباً عن جد، وأن عمر هذا المحل أكثر من 100 عام. يُضيف منتصر أنه يعمل أكثر من 18 ساعة متواصلة في حب الطرشي، معتبراً المحل بيته الأول بعد أن خصّص 50 عاماً من عمره في خدمة ال طعم و الجودة. وأوضح أن المحل يستخدم ملحاً طبيعياً و خل قطب السكر ويحرص على النظافة في كل خطوات التخليل.

الجيل الجديد يحافظ على التراث 👨‍🎓

قال باسم منتصر، نجل صاحب المحل، إنه ورث المهنة عن والدته و أنه يحاول تقديم الطرشي الجديد و الابتكارات الحديثة. وأوضح أن لديه جميع أنواع المخللات في المحل، ما بين البلدي و الإفرنجي. يُقدم المحل الطرشي البلدي مثل البصل و الفلفل و القرنبيط و البنجر و الخيار و اللفت البلدي، بينما يشمل الطرشي الإفرنجي الزيتون بأنواعه و الجزر بأشكاله وأيضاً أنواع صغيرة الحجم من الشطة و الليمون و غيرها كثير.

أسرار تخليل الطرشي 🤫

أوضح باسم منتصر أن طرق تخليل الطرشي مختلفة، وأسرع أنواع المخللات هو الخيار، حيث يتم تخليله خلال ثلاثة أيام، يليه اللفت و يستغرق تخليله 7 أيام، ثم الجزر، الذي يتم تخليله في 30 يوماً، و الليمون أيضاً يتم تخليله خلال 30 يوماً. ومن أطول فترات التخليل هو تخليل الزيتون، حيث تصل فترة تخليله إلى 45 يوماً.

مُنتصر و باسم: قصة حب مع الطرشي ❤️

من خلال قصتهما، يمكن أن نرى أن مهنة الطرشي هي أكثر من مجرد عمل، بل هي شغف و حب أُورث من جيلٍ إلى آخر. و مع الجيل الجديد الذي يحافظ على التراث و يُقدم الابتكارات الجديدة، نرى أن هذه المهنة ستستمر في الازدهار و التطور في مصر لأجيال قادمة.