يحيى السنوار.. وُلد وأُغتيل وأطلق الطوفان فى شهر أكتوبر (إنفوجراف)
يحيى السنوار: حياة حافلة بالصراع والمقاومة
من طفولته في مخيم للاجئين إلى قيادة حماس
ولد يحيى السنوار في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة. عاش طفولته وسط ظروف صعبة وواجه اضطهاد الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر. تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية.
النشاط الطلابي واعتقالات متكررة
كان السنوار عضواً نشطاً في الكتلة الإسلامية في فلسطين خلال فترة دراسته الجامعية. شغل مناصب قيادية في مجلس الطلاب، مما ساعده على اكتساب خبرة ومهارات قيادية مهمة. واجه السنوار سلسلة من الاعتقالات منذ عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وسياسي. في عام 1988، حُكم عليه بأربع مؤبدات (426 عامًا) بتهمة قيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتل أربعة فلسطينيين يشتبه بتعاونهم مع إسرائيل.
قيادة حماس خلال الاعتقال
خلال فترة اعتقاله، تولى السنوار قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين. لعب دورًا بارزًا في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون الإسرائيلية، بما في ذلك قيادة سلسلة من الإضرابات عن الطعام. تعرض السنوار لظروف قاسية في السجن وعانى من مشاكل صحية خطيرة.
إطلاق سراحه وعملية طوفان الأقصى
أُطلق سراح السنوار في عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى، حيث تم تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. بعد خروجه من السجن، انتخب السنوار عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس وتولى مسؤولية الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام.
في عام 2017، انتخب السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة. لعب دوراً بارزًا في إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، والتي ألحقت خسائر فادحة بإسرائيل، وأدت إلى تصعيد كبير في الصراع.
إسرائيل وهدف تصفيته
اعتبرت إسرائيل السنوار هدفًا رئيسيًا لعمليتها العسكرية "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، وأعلنت مقتله في 12 أكتوبر 2023. وُصف السنوار بأنه شخصية حذرة وقوية، له تأثير قوي على أعضاء حماس. رحل السنوار عن عالمنا تاركًا إرثًا من النضال والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً