1 تشرين الثاني 2024 12:00ص الصحافة اللبنانية أَصْدَقُ إنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ..!
"صحافة لبنان": أصدق إنباءً من الكتب!
مُقارِنةٌ حادةٌ بين الصحافة اللبنانية والمُؤسسات الإعلامية الأمريكية
في ظلّ هذا الواقع المُرِ، يَصِفُ العميد منذر الأيوبي واقع الصحافة اللبنانية، مُقارِناً إيّاه بشكلٍ صارخٍ مع الواقع المُرِّ لوسائل الإعلام الأمريكية، حيثُ يُؤكّدُ على أنّ الصحافة اللبنانية تُعَدّ أكثر صدقاً من كتب التاريخ.
فكيفَ نُؤكّدُ هذه المُقارنة؟
- إخلاصُ الصحافة اللبنانية للحقيقة: تُحَدّثُنا الصحافة اللبنانية عن حقيقة المعاناة، وتُبيّنُ مَكَارِمَ أخلاقِهَا في مُواجهةِ الأحداث، مهما كانتْ قاسية. ُتُحارِبُ الفسادَ بِمَشاعِرِها، مُخاطِبةً العالم بكَلِماتِها، وذلكَ على العكسِ من بعضِ وسائلِ الإعلامِ الأمريكية التي تُرَوِّجُ لأهدافِ الدولةِ العميقةِ، كما تُؤكّدُ هيلين توماس، مراسلةُ البيتِ الأبيضِ، في كتابها "كلابُ حراسةِ الديمقراطية".
- مُواجَهةُ الحربِ: لا تخشى الصحافةُ اللبنانيةُ من التحديات، بل تُقابلُها بِقوةِ الكلمةِ، وتُسَلِّطُ الضوءَ علىَ الفظائعِ، مَحْفُوظةً في دفاترها، مُستَعدّةً لِلضَربِ بِقَلَمِهَا. فَصَحافةُ لبنانَ ليستْ كلاباً أليفةً، بل هي كلابُ حراسةٍ تُحارِبُ الظُّلمَ، كما يُقارِبُها الأيوبي، مُستشهداً بالثقوبِ الدّاميةِ، وضررِ القنابلِ في ضاحيةِ الجنوب، مُؤكّداً على أنّ التغييرَ مستحيلٌ دونَ تحرّكِ الشعوبِ.
- ضياعٌ في الكتابة: يَصِفُ الأيوبي حالةَ الضّياعِ التي تعيشُها الصحافةُ العربيةُ، معرباً عنَ أسفهِ لِكَثرةِ الخواطرِ التي تَحُلُّ دونَ وضوحِ الرّؤيةِ، بينما يتسرعُ العالمُ في سَردِ الوقائعِ، مُنتقلاً إلى فكرةِ أنّ السّلامَ بيدِ رسوله، عاموس هوكشتاين، الذي لا يَستَطِيعُ أنْ يُحقّقَ العدالةَ مع اختِلافِ مُصالحِ الطّرفَينِ، ويركزُ علىَ أنّ إسرائيلَ تسعى لِتَشكيلِ إقليمٍ جديدٍ عبرَ تطبيعِ العَلاقاتِ العربيّةِ معَها، واستغلالِهَا.
**في النّهاية، يبقى أنّ الصحافةَ اللبنانيةَ تُعَدُّ واحةَ صدقٍ، وصوتاً حقيقياً يُعَبّرُ عنَ معاناةِ الشعوبِ. **
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً