1 تشرين الثاني 2024 12:00ص صراع حضارات أم شريعة غاب؟!
صراع حضارات أم شريعة غاب؟!
يدّعي رئيس وزراء الكيان، نتنياهو، أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو صراع حضارات، محاولاً بذلك تبرير أفعاله العدوانية وتقديمها على أنها مواجهة حضارية. هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للأحداث وربطها بأفكار مسبقة عن صدام بين الحضارات.
يُزعم أن نتنياهو يرى في أفعاله، بما في ذلك قتل النساء والأطفال وتدمير الأحياء السكنية، مظهراً من مظاهر الحضارة. هذا الادعاء ينم عن غياب فهم لمعنى الحضارة الحقيقية، التي تُبنى على السلام والعدالة، وليس على الدم والدمار.
من الواضح أن نتنياهو وكيانه ليسوا معنيين بحضارة حقيقية، بل بفرض إرادتهم بالقوة والعنف. إن سلوكهم لا ينسجم مع أي مفهوم حضاري، بل يدل على العنف والعدوانية اللذان يبنيان عليهما تصوراتهم.
إن ما نراه في الشرق الأوسط ليس صراع حضارات، بل محاولة من قبل الكيان الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة. وتستند هذه المحاولات إلى غطرسة قوى عالمية تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
إن التاريخ مليء بالأمثلة على ممارسات العنف والعدوان التي ارتكبتها بعض القوى تجاه الشعوب، فمن الضروري أن نُدرك أن ما نراه اليوم هو جزء من هذه السلسلة. وعليه، لا ينبغي السماح لنتنياهو وكيانه بتشويه الحقيقة وتقديم أفعالهم على أنها صراع حضاري، بل يجب أن تُفهم على حقيقتها: محاولة لفرض الإرادة بالقوة وفرض واقع جديد على المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً