13 قتيلا في قصف إسرائيلي قرب مستشفى الحريري في بيروت، وحزب الله يستهدف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين
اشتباكات عنيفة على حدود لبنان وإسرائيل: 13 قتيلاً في غارة إسرائيلية و "حزب الله" يستهدف قواعد عسكرية إسرائيلية
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً خطيراً في العنف، حيث أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجناح قرب مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم طفل، وإصابة 57 آخرين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وقوع الضحايا، وأوضحت أن الغارة ألحقت أضراراً كبيرة بالمستشفى. في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أن غاراته استهدفت "هدفاً لحزب الله" ولم تستهدف المستشفى.
ورد "حزب الله" على الغارة الإسرائيلية، بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين بالقرب من مدينة تل أبيب الإسرائيلية، وواحدة في غرب حيفا. أكد الحزب استهدافه قاعدة جليلوت، التي تستخدمها الوحدة 8200 من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب، بالإضافة إلى قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب مدينة حيفا الساحلية.
لم ترد تقارير إسرائيلية رسمية عن وقوع إصابات في الهجمات الصاروخية، لكن السلطات الإسرائيلية أكدت سماع صفارات الإنذار في مناطق جنوب شرق تل أبيب، ووسط إسرائيل، وتل أبيب الكبرى، وهرتسليا، ومناطق جنوب حيفا.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نقل 16 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد، بعد ليلة من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
تصعيد خطير وتبادل اتهامات
زادت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان. اشتدت حدة الصراع بشكل خاص خلال الأسابيع الماضية، بعد عام من تبادل إطلاق النار بين الطرفين.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" هو المسؤول عن التصعيد الأخير، مدعياً أن "حزب الله" استهدف "أكثر من 230 هدفاً إرهابياً في لبنان وقطاع غزة" خلال الساعات الماضية.
في الوقت نفسه، يتهم "حزب الله" إسرائيل بشن هجمات متعمدة على المدنيين في لبنان. ويصر "حزب الله" على حقه في الدفاع عن لبنان من أي هجوم إسرائيلي.
جهود دبلوماسية لوقف التصعيد
وسط التوتر المتصاعد، يسعى المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع. وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، للقيام بمهمة جديدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. والتقى بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، وغيرهم من المسؤولين، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للصراع.
وأكد بلينكن أن "التركيز على إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين لعائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
مخاوف من حرب شاملة
يزيد الصراع بين لبنان وإسرائيل من المخاوف من انتشار الصراع إلى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع تزايد التوترات بين إيران وإسرائيل.
ووسط مخاوف من التصعيد الإيراني، يشعر حلفاء إسرائيل بالقلق من أن الرد الإسرائيلي على إيران قد يعطل أسواق النفط ويشعل حرباً شاملة في المنطقة.
وقد "كتبت إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية للشكوى من التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقعها للطاقة النووية".
ويؤكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن طهران "لا تسعى إلى الحرب في الشرق الأوسط وبذلت جهوداً لخفض التوترات لكنها مستعدة ألي حرب" إذا تعرضت لأي هجوم. ## التحديات المستقبليةيُنظر إلى التصعيد بين لبنان وإسرائيل بخطورة بالغة، ويُخشى أن يتطور إلى صراع أوسع نطاقاً.
تواجه الجهود الدبلوماسية مهام صعبة في وقف التصعيد وحل الصراع بين لبنان وإسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من انخراط دول أخرى في النزاع.
وستكون الأسابيع القليلة القادمة حاسمة في تحديد مصير المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً