16 مليار دولار حجم الإنفاق على الانتخابات الأمريكية 2024 .. الأعلى في التاريخ

16 مليار دولار: تكلفة غير مسبوقة للانتخابات الأمريكية 2024

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، من المتوقع أن تكون دورة 2024 هي الأكثر تكلفة على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق إلى 16 مليار دولار. يعود ذلك إلى ارتفاع التضخم الذي يضغط على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الحملات الانتخابية، حيث سيتعين على المرشحين إنفاق المزيد من الأموال لجذب الناخبين.

ارتفاع غير مسبوق في تكاليف الحملات

تُظهر البيانات أن آخر 5 دورات انتخابية أمريكية شهدت ارتفاعًا كبيراً في تكاليفها، حيث ارتفعت بنسبة 205.8% في الفترة بين 2008 و2024 لتصل إلى 48.9 مليار دولار. يشير هذا الاتجاه إلى أن تكاليف الحملات الانتخابية الرئاسية تتزايد بسرعة ملحوظة، مما يثير تساؤلات حول الشفافية ودور المال في السياسة الأمريكية.

مصادر تمويل الحملات: من اللجان السياسية إلى التبرعات

تختلف طرق جمع الأموال لتمويل الحملات الانتخابية الرئاسية بشكل كبير، حيث تأتي جزء من الأموال من اللجان السياسية التي تسعى إلى دعم مرشحين معينين، في حين يأتي الجزء الآخر من حملات التبرعات التي تتلقى مساهمات من الأفراد والشركات.

تحولات في جمع التبرعات: دونالد ترامب وكاميلا هاريس

تختلف استراتيجيات جمع التبرعات بشكل كبير بين المرشحين. ففي دورة 2024، تظهر اتجاهات متعددة ومختلفة بالنسبة لكاميلا هاريس المرشحة الديمقراطية ودونالد ترامب المرشح الجمهوري. على سبيل المثال، أدى استبدال الرئيس جو بايدن بهاريس إلى زيادة هائلة في جمع التبرعات على الجانب الديمقراطي، حيث من المتوقع أن تجمع هاريس ما يقرب من مليار دولار أو أكثر. من جهة أخرى، جمع ترمب والحزب الجمهوري 430 مليون دولار خلال نفس الفترة. إذا استمرت اتجاهات جمع التبرعات على هذا النحو، فمن المرجح أن تتجاوز هاريس إيصالات حملة بايدن لعام 2020، بينما قد يواجه ترمب صعوبة في مضاهاة ما أبلغت عنه حملته في 2020.

الإنفاق المتزايد قبل يوم الانتخابات

مع اقتراب يوم الانتخابات، سيشهد الإنفاق على الحملات مزيداً من الارتفاع، حيث يُتوقع أن يتم إنفاق مبلغ كبير من المال على الإعلانات والتواصل مع الناخبين. ووفقًا لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية لعام 2020، فإن الحملتين الانتخابيتين العامتين، إلى جانب اللجنة الوطنية الجمهورية واللجنة الوطنية الديمقراطية، قد أنفقت مجتمعة أكثر من 1.1 مليار دولار بين 1 أكتوبر و23 نوفمبر.

تأثير التضخم على الحملات الانتخابية

من الواضح أن ارتفاع التضخم قد زاد من تكاليف جميع جوانب الحياة، بما في ذلك تكاليف الحملات الانتخابية، مما أجبر المرشحين على إنفاق المزيد من الأموال لجذب الناخبين. يبقى السؤال: هل ستؤثر هذه التكاليف المرتفعة على نتائج الانتخابات، وهل ستسهم في زيادة نفوذ المال في السياسة الأمريكية؟