18 تشرين الأول 2024 12:00ص والدتي الحبيبة.. لقد فضّلتُ العيش في الرياض على باريس

الرياض مقابل باريس: رحلة العودة إلى الوطن

بين مدينة النور وحب الوطن

بعد قضائي أربعة أيام في باريس مع ابنتي، عادتني الذكريات إلى الوعد الذي قطعته على نفسي وعلى والدتي الحبيبة بالانتقال إلى لبنان للعيش معها. لكن الحياة في باريس، على الرغم من سحرها، لم تكن مناسبة لي. نعم، عشت أيامًا جميلة، وزرنا معالم باريس الشهيرة، وتسوقنا في محلاتها الفاخرة، لكن البرد والمطر لم يتوقفا، والحياة كانت صعبة. أدركت أنني أشتاق إلى دفء أحفادي وأبنائي في الرياض، إلى الشعور بالأمان والاستقرار الذي لا أجد مثله في مكان آخر.

الرياض، مدينة الأحلام

عودتي إلى الرياض كانت كعودة إلى جنة الدنيا. سكنتُ في عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث أُحاط بأحبائي وأسرتي. شعرتُ بِراحةٍ واطمئنانٍ غيرِ مسبوقين. الرياض مدينة متطورة، فيها كل ما يجعل الحياة سهلة وممتعة. تتوفر فيها أفضل المرافق الترفيهية والتجارية العالمية، ونشعر بالفخر بتطورها ونماءها.

الحياة في الرياض: بين الأمان والرفاهية

لا أنكر جمال مدينة النور، لكنني أشعر بالخوف من انعدام الأمن هناك. سرقة المتاجر، وانتشار العصابات، كلها عوامل تُقلقني. لكن هنا في الرياض، شعرتُ بالأمان والطمأنينة. أحببتُ مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجمالها ونظافتها وارتفاعاتها الرائعة.

أحببتُ كيف أن المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج الأخرى تواصل تقديم الدعم والمساعدة لشعبي لبنان في مواجهة هذه الأزمة. نحن نُؤمن بِضرورةِ مساعدةِ المُحتاجين، ونُؤمن بِأنّ الله سيُكافئنا على ذلك.

ولاء الوطن: الرياض هي موطني

لقد نشأتُ على حبّ الوطن وتعلّقتُ بشعبه. لقد غرس والدي في نفسي حبّ الوطن وقيم الإسلام والعروبة. وبالرغم من كل التحديات التي واجهت لبنان في السنوات المُقاربة، فقد تعلّمتُ أنّ أهمّ ما يُحدد قيم الإنسان هو حبّه لِوَطَنِهِ وشعبه.

أحببتُ الرياض وكُل ما يُحيط بها من ثقافة وعادات وتقاليد. وأحببتُ كيف أنّ المملكة العربية السعودية تُواصل تقديم الدعم لِشَعْبِها ومُساعدتِهِ في كُلّ أحواله.

أُفضل البقاء في الرياض وَزيارة بيروت لِأنّ ذلك يُتيح لي قضاء وقتٍ مع أحِفادي.

الرياض هي موطني وأنا مُتعلّقة بِها وَبِشَعْبِها وَبِمُلكِها الذي يُقدم لِنَاسِهِ أفضل خدماتٍ وَأفضلَ عِناية.

أشكُرُ الله على نعمِهِ وَأشكُرُ الشعب السعودي على كُلّ ما يُقدمه.