22 تشرين الأول 2024 12:00ص الألم والأمل
22 تشرين الأول 2024 12:00ص الألم والأمل
يا زمان الألم:
مرّت سنوات طويلة، وكأنّ العذاب ظلٌّّ مُتّبعٌ لنا في كلّ خطوةٍ. باتت أيامنا قيدَ العذاب والحرمان، وليس هناك من دليلٍ على أنّه سينتهي هذا الوضع. نُعاني من جراحٍ تنزف من القلوب جراء الحرمان، ونرى الشيخ الكبير مُعانيًا من المرض. شهدنا اليأسَ يَطيرُ بأجنحةٍ مُتّسعةٍ، ونتساءل: أين الأمل؟ وأين طريقُه؟
غدت الأفراحُ بعيدةً عنا، وأصبحَتْ المسراتُ مُقتصِرةً على غيرِنا. ارتدينا ثوبَ الصبرِ، ساعينَ للَسعادة، لكن هلّ هذا ممكنٌ؟ أمواج اليأس تتقاذفنا من حملِ كلّ ثقلٍ ثقيلٍ، والحرمانُ من أبسطِ مقوّماتِ العيشِ يجعلُنا نُعاني من ذُلٍّ كبيرٍ. يا زمان الألم، كفانا ما أصابنا، قولوا: على من نعتمد؟
أجابَ الأملُ:
لا تقنطوا من رحمةِ الله، سيأتي يومٌ جميلٌ. انتظروا اليومَ الذي سيَعودُ فيه الرأسُ الكبيرُ، ويكونُ الإنسانُ أصيلًا، إنسانًا صاحبَ وجدانٍ لا يهمه سوى الشعبُ دون تَأويلٍ. أنا الأمل، سأعودُ، ومعي العيشُ الرغيدُ، أنا كفيلٌ بذلك. ستَنالونَ المبتغى بالعيشِ الكريمِ، وسيَعودُ السرورُ والحبورُ وَالإيمانُ بوطنِكم شافياً الغليلَ. الصبرُ من شيمِتكم، اصبروا سيأتي العطاءُ الجزيلُ. سيَبعثُ فجرُ السعادةِ بالعطاءِ والكرامةِ، والليلُ غيرُ طويلٍ. لا بدّ من شمسِ لبنانَ أن تشرقَ، ويعودَ للوطنِ كلّ التبجيلِ. وستعودُ السياحةُ أكثرَ بكثير، وتنسوا لبنانَ العليلَ. وتنسوا جراحَ الألمِ وعذاباتِه، وستهلّلوا كلّ التهليلِ. وستكونُ أيامُكم كلّها سعادةً وحبًّا، ولكم خيرُ خليل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً