23 تشرين الأول 2024 12:00ص إمدادات ممولة أوروبياً إلى الطاقة لتعزيز قدرة مؤسسات المياه.. فياض: حددنا احتياجا بـ161 مليون دولار وللكهرباء 311 مليونا
مساعدات أوروبية لتعزيز قدرة مؤسسات المياه في لبنان
تبرع جديد لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لمساعدتها على مواجهة أزمة المياه في لبنان.
في خطوة إيجابية لتخفيف معاناة الشعب اللبناني، تسلم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض من منظمة اليونيسف إمدادات أساسية إلى وزارة الطاقة والمياه. جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في محطة مياه ضبية، حيث تم تسليم 95 مجموعة من معدات الضخ بما في ذلك المضخات والمحركات وأنظمة التحكم في المضخات، إلى جانب 18 طنا من غاز الكلور و24 كم من الأنابيب. هذا الدعم، الذي تموله الاتحاد الأوروبي وحكومة المملكة المتحدة والحكومة السويسرية، يُخصص لدعم مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في جهودها لإصلاح شبكات المياه المتضررة، ودعم عمليات معالجة المياه، وضمان المياه الآمنة والنظيفة، ومنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، والحد من فاقد المياه وتحسين الوصول إلى إمدادات المياه الموثوقة للمجتمعات المتضررة من النزاع المستمر.
المشاركون في الفعالية:
- حضر الفعالية ممثل منظمة اليونيسف ادوارد بيغبيديه.
- سفيرة الاتحاد الأوروبي سندرا دو وال.
- رئيسة التعاون السويسرية كاتارينا هابرلي.
- القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا دون.
- المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران.
أهمية الدعم المقدّم:
أكد المهندس جان جبران على حاجة لبنان المُلحة إلى المساعدة، حيث تعاني مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان من ضغط كبير بسبب وجود نحو 60 في المئة من النازحين في نطاقها. وتفاقم الأزمة مع ازدياد الطلب على المياه بنسبة ثلاث مرات خلال هذه الفترة من السنة، الأمر الذي يضع المؤسسة في صراع مع الطبيعة لتأمين حاجة السكان من المياه.
وأشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال إلى أنّ الدعم سيُساعد مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان على تلبية الطلب المتزايد على المياه في المناطق التي تستضيف عدداً كبيراً من النازحين.
مُشاركة المملكة المتحدة ودورها في دعم القطاع المائي:
أكدت القائمة بأعمال السفارة البريطانية في لبنان فيكتوريا دون على الدعم البريطاني للبنان، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة أعلنت عن مساعدة طارئة بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني، تشمل الدعم الحيوي الذي نراه اليوم لإصلاح شبكات المياه. يهدف هذا الدعم إلى ضمان استمرار الوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة للمجتمعات المتضررة من الأزمة الحالية.
ضرورة الاستثمار في البنية التحتية للمياه:
أكدت رئيسة التعاون السويسرية، كاترينا هابرلي، على أهمية الاستثمار في البنية التحتية للمياه بدلاً من الاعتماد على الحلول قصيرة الأجل مثل إحضار المياه بواسطة الصهاريج أو توزيع المياه المعبأة، والتي تعتبر مكلفة للغاية. وأشارت إلى أن الاستثمار في البنية التحتية يُعتبر أكثر استدامة وأقل تكلفة، ويوفر المياه الآن في الأزمة وفي نفس الوقت هو استثمار للمستقبل.
التزام اليونيسف بدعم قطاع المياه في لبنان:
أكد ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيد على التزام اليونيسف بدعم قطاع المياه في لبنان، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات التي نُسلمها اليوم هي جزء من التزام اليونيسف الأوسع بدعم قطاع المياه في لبنان، وتأتي ضمن استجابتنا لحالة الطوارئ الحالية، والتي ترتكز على ضمان إستمرار عمل البنية التحتية الأساسية وإعطاء الأولوية لسلامة المياه وتأمينها للعائلات في مراكز النزوح والمجتمعات المضيفة.
مُطالب وزير الطاقة والمياه:
شدد الوزير فياض على أهمية الدعم الدولي في المساعدة على استعادة أنظمة المياه والحفاظ على الخدمات الأساسية في لبنان، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات تشمل المعدات الحيوية مثل المضخات والمحركات وأنظمة التحكم وغاز الكلور وكيلومترات من الأنابيب، والتي ستمكن مؤسسات المياه لدينا من إجراء إصلاحات سريعة ومنع الأمراض المنقولة بالمياه وضمان الوصول الآمن إلى المياه. ولكنه أكد أيضاً على الحاجة إلى توفير حلول شاملة لجميع القطاعات الحيوية – المياه والصرف الصحي والكهرباء – لضمان استمرار وصول هذه الخدمات إلى المحتاجين.
وقدم الوزير فياض قائمة بالطلبات العاجلة إلى وحدة إدارة مخاطر الكوارث (DRM) لمؤتمر باريس القادم، مع تحديد إطارين زمنيين للعمل:
- فوري وقصير الأمد: الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة لتوفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا.
- الأجل المتوسط: التعافي المبكر لبدء إعادة بناء البنية التحتية التالفة، والدعم المؤسسي لتعزيز قدرتنا على إدارة هذه الخدمات في المستقبل.
وأوضح فياض أن قطاع المياه يحتاج إلى تمويل بقيمة 161 مليون دولار أمريكي، وقطاع الكهرباء يحتاج إلى 311 مليون دولار أمريكي. وشدد على أهمية هذه الاستثمارات ليس فقط لتلبية الاحتياجات الفورية، بل لضمان مرونة أنظمتنا في المستقبل.
نتائج الدعم الأوروبي لقطاع المياه في لبنان:
من المتوقع أن تُساهم هذه المساعدات في تحسين قدرة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان على تقديم خدمات المياه إلى السكان في المناطق المتضررة من النزاع. كما ستساعد هذه المساعدات على حماية صحة السكان من خلال منع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
يُذكر أنّ هذه المساعدات هي جزء من الجهود الدولية لدعم الشعب اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً