23 تشرين الأول 2024 12:00ص كلام... كلام
كلام... كلام: رحلةٌ في عالمِ الكلمات
الكلماتُ مُحَررّةٌ، كالطيورِ الحُرّةِ، تَطيرُ في أرجاءِ السماءِ، تَتَجَوّلُ بينَ النجومِ والكواكبِ. لكنّها تُصبحُ أَسيرةً حينَ تُحَتّمُ عليها القوانينُ أن تُبقى حبيسةَ قَفَصٍ، مُحدّدةً بِوُجُودِها في قَفَصٍ تُحَدّدُهُ شروطٌ، أَو أَوَامِرٌ.
إلاّ أنّ أجمل ما في الكلماتِ أنّها تَبحثُ عنِ الحريّةِ، عنَ الفَضَاءِ المفتوحِ، عنَ الخيالِ اللامحدودِ. تُقاومُ القيودَ وَتُحاولُ تَحطيمَ الأسوارِ التي تُقيدُها. تَثورُ حينَ تُرى الظُّلمَ، وتَتَألّقُ حينَ تُشَاهدُ الحريّةَ.
لا أعرف أين تكون السماء؟ وأين تكون الأرض حين تبرق الكلمات وحين تزلزل الرياح أحرفها؟ لا أتوقع سوى أن تعانق النجوم الغابات والبحيرات والأنهار والبحار، وتضرم النار في القلوب الحائرة التي تتوه في دنيا الانتظار والشوق والنجوى.
تبقى على حدود القلب أسئلة تعانق المطر.. تعانق الرفض المخبوء في مدى الكلام، ما بين نسغ الصراخ ورحم الآه. كم آه تصرخ في بلادي رافضة أن يختم الجراد فمها بالشمع الأحمر وأن تتحرّر من سلاسل تقيّدها.
تريد أن تنتفض وأن تثور وأن تطير نحو الشمس بحثاً عن ورود لا تذبل، وأفكار تجعلها تبتكر حبّاً مختلفاً ودمعاً مختلفاً، يجعلها تلغي كل خطوط التماس التي أقامها السادة ما بين أفئدة الناس الطيبين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً