26 تشرين الأول 2024 12:00ص إدانة سياسية واسعة لإستهداف الإعلاميين في حاصبيا: العدو الإسرائيلي لا يريد شاهداً على جرائمه الموصوفة

إدانات واسعة إستهدفت الصحافيين في حاصبيا: "العَدوّ الإسرائيلي لا يريد شاهداً على جرائمه"

تعرّضت مجموعة من الصحافيين اللبنانيين للاستهداف من قِبل العدوّ الإسرائيلي في حاصبيا، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة إعلاميين.

استهداف إعلامي متعمّد

نددت شخصيات سياسية لبنانية بقوة بالجريمة التي استهدفت الصحافيين، مؤكدين على أن العدوّ الإسرائيلي يهدف إلى إخفاء جرائمه من خلال إسكات الأصوات الإعلامية.

• "انتظر العدوّ الإسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة. هذا اغتيال، بعد رصد وتعقّب، عن سابق تصوّر وتصميم، إذ كان يتواجد في المكان ١٨ صحافياً يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب": هكذا علق وزير الإعلام، زياد مكاري، على الجريمة التي ذهب ضحيتها مهندس البث في القناة محمد رضا والمصور غسان نجار من قناة «الميادين»،  المصور في القناة وسام قاسم من قناة «المنار»، والى إصابة عدد من الإعلاميين.

• "لأن المجرم لا يرغب بأن يترك من يكون شاهداً على جريمته، واصل العدوّ الإسرائيلي محاولاته الإجرامية لطمس جرائمه، فبعد استهداف العسكريين بالأمس وسقوط ضابط شهيد وعسكريين اثنين، كان قدر دفعة من الإعلاميين الذين يسجلون بالصوت والصورة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم، هذه الجريمة الوحشية والتي تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوّ ضد الأبرياء والآمنين في كل لبنان، تكشف مرة جديدة وحشية العدوّ وصلفه وتؤكد لمن يحتاج الى تأكيد، صوابية وأحقية الدعوة اللبنانية للمجتمع الدولي لوضع حد لهذا الإجرام":  هذا ما كتبه وزير الدفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم.

• "أقل ما يقال عما فعلته إسرائيل في حاصبيا من استهداف لمقر الإعلاميين والصحافيين والمصورين الذين يقومون بواجباتهم في تغطية عدوانها على لبنان، أنه مجزرة مروعة وجريمة حرب تستدعي تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكها الفاضح وغير المسبوق للقوانين والمواثيق الدولية": أضاف النائب فؤاد مخزومي، معرباً عن تعازيه للجسم الإعلاميّ والصحافيّ عموماً، ولذوي الشهداء وعائلاتهم وقناتي المنار والميادين خصوصاً.

دعوات للتحرك الدولي   

طالبت شخصيات سياسية لبنانية المجتمع الدوليّ بالتحرك الفوري لوضع حدّ لجرائم العدوّ الإسرائيليّ، معربة عن استيائها من صمت المنظمات الدولية.

• "هل تكفي كلمات الشجب والاستنكار والإدانة التي لم نعد نسمعها وهي أضعف الإيمان أمام هذا النهج الإجراميّ المتعمّد والمتمادي الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأصوات الإعلامية الحرّة": هكذا سأل رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، النائب إبراهيم الموسوي.

• "أين هي منظمة الأونسكو والاتحاد الدوليّ للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب ومؤسسات حقوق الإنسان من ممارسات العدوّ الإجرامية، نطالبهم جميعا بالتحرك الفوري لحماية الجسم الإعلاميّ وإنزال العقوبات بحق المجرمين": أكد الموسوي على ضرورة تحرك المنظمات الدولية لحماية الجسم الإعلاميّ.

• "أن شيمة العدوّ الإسرائيلي الغدر والتنكيل بالإعلاميين": اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان، النائب ميشال موسى، أن استهداف الصحافيين دليل على غدر العدوّ الإسرائيليّ.

• "هذه الجرائم التي تضاف الى سجل العدوّ الحافل بالقتل والمجازر والوحشية، لن تتمكن من إسكات صوت الحق اللبنانيّ المتمثل بإعلامه وصحافته، وعلى المحافل الدولية التي تتغنّى بالدفاع عن حرية الشعوب وحقوق الإنسان أن تتحرك لوضع حدّ لهذا العدوان السافر": أكّد موسى على أنّ صوت الحق اللبنانيّ لن يسكت.

الخوف من الكلمة والصورة

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ العدوّ الإسرائيليّ يهدف من خلال استهداف الإعلاميين إلى إخفاء جرائمه.

• "ما أضافه العدوّ الصهيونيّ الى إجرامه فجرا، بالاعتداء على الإعلاميين في مكان إقامتهم وفي بقعة دشن الإسرائيليّ ببدء الاعتداء عليها باستهداف الإعلام، ليكشف إجرامه، الخوف الذي يعيشه من الصورة والكلمة التي تفضح وحشيته دون رادع من ضمير عالمي": أوضح هاشم أنّ العدوّ الإسرائيليّ يخشى من الكلمة والصورة.

• "العدوّ الإسرائيليّ يظهر مرّة جديدة وجه إجرامه ووحشيّته، وقد وثّق لبنان في الساعات الماضية ثلاثة أحداث تفضح الوجه الحقيقي لهذا العدوّ، إلى متى سيبقى المجتمع الدوليّ يبرّر ويغطّي جرائم وانتهاكات هذا الكيان لكل القوانين الدولية والأعراف وأبسط القواعد الإنسانيّة؟": شدّد عضو تكتّل "الاعتدال الوطنيّ"، النّائب وليد البعريني على أنّ العالم يتجاهل جرائم العدوّ الإسرائيليّ.

• "إسرائيل لا تعترف لا بالمواثيق ولا بالأعراف الدولية ولا بالأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان وهي لا تمتثل للقوانين الدولية والمجتمع الدوليّ عاجز عن إيقاف الجرائم الإسرائيلية": أشار النائب سيمون أبي رميا أنّ العالم عاجز عن إيقاف جرائم إسرائيل.