30 تشرين الأول 2024 12:00ص مؤتمر باريس: كيف سيلبي حاجات لبنان في ظل الحرب؟
مؤتمر باريس لدعم لبنان: مساعدات إنسانية وسط حرب مستمرة
السياق: تزايد الأزمة الإنسانية في لبنان
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في لبنان، واستمرار الحرب بين حزب الله وإسرائيل، عقدت باريس مؤتمراً دولياً لدعم لبنان. شارك في المؤتمر أكثر من 70 دولة و15 منظمة دولية، ووصلت التعهدات الدولية لدعم لبنان إلى أكثر من مليار دولار. من بين هذه التعهدات، تم تخصيص 800 مليون دولار للمساعدة الإنسانية و200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني.
تحليل المؤتمر: أهدافه وأبرز النقاط
وفقاً لرأي نسيب غبريل، رئيس وحدة الدراسات في بنك بيبلوس، فإن المؤتمر يهدف إلى تأمين مساعدة إنسانية عاجلة للبنان ودعم قواته المسلحة، لا سيما الجيش اللبناني.
أبرز النقاط التي تمّ تناولها خلال المؤتمر:
- الحاجات الملحة: أشارت السلطات اللبنانية إلى حاجة لبنان الملحة إلى 426 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي لتغطية الاحتياجات المعيشية للنازحين وخاصة تحسين أماكن إيوائهم مع اقتراب فصل الشتاء.
- الخدمات الأساسية: أكدت السلطات على حاجة لبنان إلى 678 مليون دولار لتأمين التمويل اللازم للخدمات الأساسية مثل الحماية الاجتماعية، والاتصالات، والرعاية الصحية، والبيئة، والطاقة.
- غياب الشق الاقتصادي: لم يتطرق المؤتمر بشكل مباشر إلى التداعيات الاقتصادية للحرب، واقتصر على توفير المساعدات الإنسانية، وأكد على دعم لبنان وعدم تركه لوحده.
تأثير الحرب على الاقتصاد: لا يزال مبكراً
يؤكد غبريل أنه لا يزال من المبكر الحديث عن تأثير الحرب على الاقتصاد اللبناني. رغم الخسائر اليومية، فإن الأرقام المتداولة عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لا تعكس الحقيقة كاملة بسبب استمرار الحرب. لا يمكن تقدير الخسائر الاقتصادية بشكل دقيق إلا بعد انتهاء الحرب، تماماً مثلما تمّ تقديرها بعد حرب تموز 2006.
وضع لبنان على اللائحة الرمادية: لا علاقة له بالمؤتمر
يشرح غبريل أن قرار وضع لبنان على اللائحة الرمادية من قبل مجموعة العمل المالي الدولية ليس له علاقة بمؤتمر باريس، وتم اتخاذ هذا القرار بعد دراسة شاملة لنظام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في لبنان. تُجتمع هذه المجموعة ثلاث مرات في السنة، وهذا الاجتماع الأخير الذي وضع لبنان على اللائحة الرمادية كان جزءاً من هذه الدورة المنتظمة.
الخلاصة: خطوات إيجابية وسط تحديات مستمرة
من خلال هذا المؤتمر، أظهر المجتمع الدولي دعمه للبنان في ظلّ الأزمة الإنسانية المستمرة. لكنّ التحديات الكبيرة لا تزال مستمرة، وخاصة مع استمرار الحرب وعدم وجود حلول واضحة لتداعياتها الاقتصادية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً