31 تشرين الأول 2024 12:00ص الأديب الكويتي محمد ياسين خليل القطعاني لـ«اللواء»: «الأديب هو العين التي تلتقط ما يمرُّ على الآخرين ولا ينتبهون إليه»
الكاتب الكويتي محمد ياسين خليل القطعاني: "الأديب هو العين التي تلتقط ما يمرُّ على الآخرين ولا ينتبهون إليه"
من هو محمد ياسين خليل القطعاني؟
محمد ياسين خليل القطعاني كاتب وأديب كويتي بارز، يشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية بوزارة التربية في الكويت، ولديه خبرة واسعة في تدريس اللغة العربية وآدابها. حصل على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية ودبلوم دراسات عليا في التربية وعلم النفس من جامعة القاهرة. تم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في يوم المعلم العالمي، وهو مُحكم معتمد لنظام (بيرلز) العالمي.
أعمال القطعاني الأدبية وفلسفته
صدر للكاتب العديد من الأعمال الأدبية، بما في ذلك الروايات والمجموعات القصصية. تتميز كتاباته بتركيزها على القضايا الاجتماعية والنفسية المعقدة التي تعكس التجارب الإنسانية المتنوعة. يطرح القطعاني في كتاباته تساؤلات عميقة حول فلسفته الأدبية وتجاربه الشخصية، مما يمنح القارئ فرصة فهم كيفية تفاعله مع القضايا التي تهم المجتمع.
التجارب الإنسانية في كتابات القطعاني
عاش القطعاني بين بيئتين متناقضتين: الريف والمدينة. وقد أثرت هذه التجارب المتنوعة على كتاباته، حيث يُقدم سردًا قصصيًا يعكس هذا التناقض، مما يجعله أكثر قربًا من قرائه. وفي حوار مع "اللواء"، يوضح القطعاني فلسفته الأدبية وفهمَه للقضايا الاجتماعية.
مفهوم القطعاني للأدب
"الأدب يطرح القضايا الاجتماعية والنفسية الموجودة على السطح، ولا يحكم عليها،" يقول القطعاني. "لكل فرد رغباته وتطلّعاته وشهواته النفسية، ويميل المجتمع إلى الحكم على هذه الرغبات، لكنّ الأفراد قد يكونون مختلفين في حكمهم عليها. الأدب يُسلط الضوء على هذه الرغبات، لكنه لا يقدم حكمًا قطعيًا."
التوازن بين النقد الاجتماعي والتجربة السردية
يسعى القطعاني إلى تقديم تجربة سردية مُمتعة في إطار مُكثّف يرتكز على تقنيات أدبية فنية. "لا أُظهر في تناولي للقضايا أي نقد أو تخطئة،" يشرح. "فالأمر متروك للقارئ ليُحكم على ما يقرأه."
الاستجابة لقصص القطعاني
انقسم القرّاء إلى فريقين متناحرين: المُوالي الذي يُشيد بالقصص ويُذكر من الواقع حالات مشابهة، والفريق المُعارض الذي يرفض عرض هذه الحالات بشدّة. "الأديب مجرد رافع للستارة عن شخوص المجتمع بشتى مشاربهم،" يوضح القطعاني. "لا يُقاس على حالات نادرة."
تأثير قصص القطعاني على القراء
يؤكد القطعاني على أن بعض القرّاء أعادوا التفكير والنظر في بعض القناعات التي استقرتْ لسنوات بعد قراءة قصصه. "الكاتب هو عين تلتقط ما يمرُّ على الآخرين ولا ينتبهون إليه،" يشير. "وهو مسؤول عن إزالة بعض الغشاوات عن العيون."
التعامل مع ردود الفعل
واجه القطعاني ردود فعل متباينة، حيثُ تم انتقاده من قبل بعض النقاد والشعراء. "بعض النقاد أشادوا بالجرأة التي غلّفتْ القصص بتقنيات الحكي واللغة والوصف والنهايات الصادمة المُدهشة،" يقول. "بينما انتقدني البعض الآخر واتهموني بتجاهل النساء العفيفات."
دور الأدب في تقديم الحلول
"الأدب لا يقدّم حلولاً،" يوضح القطعاني. "ذلك دور المجتمع والمصلحين. الأدب ينظر إلى شخوصه كحالات موجودة في الواقع، ولا يسعى لتعديل سلوكها."
نصائح للكتّاب
"لا نصائح في الأدب،" يقول القطعاني. "الموهبة هي أولاً، ثم القراءة، والقراءة، والقراءة. ومن المهم المشاهدة والتقاط المواقف والأحداث ذات الظلال التي تصنع قصصاً متنوعة."
الخلاصة
يهدف الكاتب محمد ياسين خليل القطعاني إلى تقديم أعمال أدبية تعكس التجارب الإنسانية المتنوعة، مع التركيز على القضايا الاجتماعية والنفسية المعقدة. إنّ فلسفته الأدبية التي تُركز على عرض الواقع دون الحكم عليه تجعله كاتبًا هامًا يُساهم في إثراء الساحة الأدبية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً