31 تشرين الأول 2024 12:00ص عللٌ بانتظار الحل
عللٌ بانتظار الحل: 31 تشرين الأول 2024
التعصب والانقسام:
يمثل التعصب الديني والطائفي والعيلي من أخطر الأمراض التي تُصيب المجتمعات، حيث تُؤدي إلى التنازع والانقسام بين أفرادها. نرى ذلك واضحًا في الدول العربية، حيث يُحرك الخارج النعرات الداخلية، مما يُزيد من تفاقم هذه المشكلة. إن الشعب الراقي الحقيقي يُذوّب خلافاته الطائفية والمذهبية والعشائرية في بوتقة التفاهم والوئام والمواطنة الراسخة. فالعلم أن الوطن ليس ملكًا لطائفة معينة، بل هو وطن لجميع السلالات الناشئة فيه، ومن واجبهم توحيد أهدافهم ومقاصدهم وتعقل مسلكهم حفاظًا على سلامة الوطن وطمأنينة أهله.
الاقطاعية: طبقات متباينة:
الاقطاعية هي مرض خبيث يُفتك بأوطاننا ويُمزق نسيج الأخوة والمساواة. تُقسم المجتمع إلى طبقتين متباينتين: طبقة قليلة العدد تتلذذ بالرفاهية، وتلبس أحسن الثياب، وتقيم احتفالات فاخرة. بينما تُعاني الطبقة الثانية من الفقر والحاجة، حيث تكافح للحصول على قوت يومها، وتفتقر إلى أبسط وسائل العيش الكريم.
الاحتكار: مرض وبيل:
يُعتبر الاحتكار مرضًا مُدمراً يُؤثر سلبًا على الأوطان ويُسيء إلى الإنسانية. يُحرم الإنسان من الحصول على احتياجاته الأساسية، ويُسيطر عليه أفراد انتهازيون جشعون. يُستغل الاحتكار الفئات المُحتاجة، ويُؤدي إلى انتشار الفقر والظلم.
رجال الإصلاح:
نتمنى أن يُرسل الله إلى مجتمعاتنا رجالًا مُصلحين، ذوي كفاءة عالية، نقاء في وجدانهم، وقلب مليء بالعطف. يُمكن أن يكون بعض هؤلاء الرجال من بين حكامنا الحاليين بشرط أن يكونوا حاملين لمشعل الإصلاح، وأن يواجهوا بجدية مشكلات التعصب والاقطاعية والاحتكار.
أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً