5 ممارسات للحفاظ على معنويات الفريق
5 ممارسات للحفاظ على معنويات الفريق
تُعد بيئة العمل الإيجابية مفتاحًا لتحقيق الإنتاجية العالية والابتكار المستمر، وترفع من معنويات الفريق. وبالنظر إلى ازدياد شعبية العمل "عن بعد"، لا تزال الحاجة ماسة لبناء روح الفريق والانتماء، حتى في ظل التباعد الجغرافي. فالانتماء هو الوقود الذي يدفع الموظفين لتقديم أفضل ما لديهم.
ممارسات أساسية لتعزيز روح الفريق
اليوم، أصبح تقييم ثقافة أي شركة أمرًا سهلًا بفضل منصات مثل "Glassdoor"، التي تتيح للموظفين مشاركة تجاربهم بصراحة. وهذا يعني أن الشركات التي ترغب في جذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها، يجب أن تبذل قصارى جهدها لتوفير بيئة عمل إيجابية.
إليك خمس استراتيجيات ناجحة تبنتها الشركات الرائدة لجعل موظفيها يعشقون عملهم، كما ذكر موقع "Slack":
- تعزيز التوازن بين العمل والحياة:
أظهرت الدراسات أن غالبية العاملين في مجالات المعرفة يفضلون العمل "عن بعد" على الذهاب إلى المكتب. ومع ذلك، كشفت هذه الدراسات عن جانب مظلم لهذه الصورة الوردية، وهو زيادة ساعات العمل مقارنة بالعمل التقليدي.
على الرغم من أن العمل "عن بعد" يمنح الموظفين مرونة أكبر، إلا أنه قد يدفعهم للعمل لساعات أطول. لتجنب هذه المشكلة، يمكن تطبيق قواعد صارمة بمنع إرسال أو استقبال أي رسائل عمل بين ساعات محددة. هذه الخطوة، على الرغم من أنها قد تبدو بسيطة، فإنها تؤثر إيجابيًا في معنويات الموظفين وأدائهم، وتؤدي إلى:
- الحفاظ على صحة الموظفين النفسية والجسدية: فالسهر لأوقات طويلة يؤدي إلى الإرهاق والإجهاد.
- تقليل معدل دوران الموظفين: الاستقالة بسبب الإرهاق والإجهاد تكلف الشركة الكثير من الوقت والمال والجهد.
- زيادة الإنتاجية على المدى الطويل: الموظفون المنتعشون والمرتاحون أكثر إنتاجية وإبداعًا.
- تحسن في معنويات الموظفين: لاحظت الشركات أن موظفيها أصبحوا أكثر نشاطًا وتفاؤلاً بعد تطبيق القاعدة الجديدة.
- زيادة الإنتاجية: يُعتقد أن تحسن معنويات الموظفين يؤدي إلى زيادة الإنتاجية على المدى الطويل.
- الاستثمار في بناء الثقة:
أظهرت دراسة أجرتها شركة "Slack" أن الموظفين يتوقعون إلى مزيد من الشفافية في مكان العمل، خاصة فيما يتعلق باتخاذ القرارات. فثلثي الموظفين تقريبًا يرغبون في فهم كيفية اتخاذ القرارات في شركاتهم، ويعبرون عن رغبتهم في العمل بشركات تتميز بالشفافية.
لزيادة الثقة بين الموظفين والإدارة، من الضروري:
- التواصل المفتوح: شجع الموظفين على طرح الأسئلة والتعبير عن آرائهم.
- قرارات شفافة: اشرح للموظفين كيفية اتخاذ القرارات المهمة، وشاركهم في عملية صنع القرار قدر الإمكان.
- قنوات تواصل متنوعة: استخدم قنوات مختلفة للتواصل مع الموظفين، مثل: الاجتماعات، والبريد الإلكتروني، وقنوات التواصل الاجتماعي الداخلية.
- الاعتراف بالأخطاء: لا تخف من الاعتراف بالأخطاء وتعلم الدروس منها.
- الشفافية في الأداء: شارك الموظفين في المعلومات المتعلقة بأداء الشركة.
مثال: شركة "Culture Amp" جعلت من الثقة أحد قيمها الأساسية، وشجعت الموظفين على طرح الأسئلة ومشاركة أفكارهم. كما أطلقت مبادرات، مثل: قناة "YAY-WE-FAILED" لمناقشة الأخطاء علنًا، وقناة "CEO"؛ حيث يجيب الرئيس التنفيذي على أسئلة الموظفين.
- باب مفتوح دائمًا:
تؤكد ماريسا ليتيندري؛ خبيرة الموارد البشرية، أهمية التواصل المباشر مع الموظفين في بناء ثقافة عمل قوية. فمن خلال إجراء مقابلات دورية مع الموظفين، يمكن للشركات أن تفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم على نحو أفضل، وبالتالي اتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
يمكن للشركات تحويل أفكار الموظفين إلى واقع من خلال إنشاء مبادرات بسيطة وفعّالة، مثل: إنشاء لجنة ثقافية تتكون من ممثلين عن الموظفين لتنظيم أنشطة تزيد من الترابط بينهم، وتسهم في تحسين بيئة العمل.
فوائد التواصل المباشر:
- زيادة مشاركة الموظفين: عندما يشعر الموظفون بأن آراءهم مسموعة ومقدرة، يصبحون أكثر مشاركة في العمل.
- تحسين الأداء: يؤدي التواصل المفتوح والشفاف إلى تحسين أداء الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
- بناء ثقافة عمل إيجابية: يساعد التواصل المباشر مع الموظفين في بناء ثقافة عمل تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل.
- دعم المبادرات التي يقودها الموظفون:
استجابةً لاهتمام متزايد من الموظفين، أطلقت شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" مبادرة شاملة للصحة والعافية تحت عنوان: "كن بخير، اعمل بفاعلية". بدأت هذه المبادرة كمشروع تجريبي لقيادات الشركة. ثم عممت لتشمل جميع الموظفين. تغطي المبادرة مجموعة واسعة من جوانب الرفاهية، بما في ذلك الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية.
مع تزايد تحديات العمل "عن بعد"، طورت الشركة المبادرة لتشمل خدمات دعم نفسي "عن بعد" وحلول مرنة لرعاية الأطفال. بهذه الخطوات، أثبتت الشركة أنها لا تكتفي بتوفير بيئة عمل صحية، بل إنها تلتزم بتلبية احتياجات موظفيها المتغيرة باستمرار.
- لا تتجاهل قوة الإيماءات الصغيرة:
الإيماءات الصغيرة، مهما كانت بسيطة، تحمل قيمة كبيرة في تعزيز الروح المعنوية في مكان العمل. سواء أكانت عبارة شكر بسيطة، أم هدية رمزية، أم فرصة للتعلم، فإن هذه الإيماءات تعكس تقدير القادة لجهود موظفيهم.
تظهر منصة التصميم "Canva"، التي تحتل مرتبة متقدمة كأفضل مكان للعمل في أستراليا، كيف يمكن أن تسهم هذه الإيماءات البسيطة في بناء بيئة عمل إيجابية.
فبرغم اعتماد الشركة على العمل المختلط، فإنها وجدت طرقًا مبتكرة للتعبير عن التقدير، مثل: منصة "Disco" التي تتيح للموظفين تبادل عبارات الشكر والتقدير. كما تقدم الشركة دعمًا لممارسات التأمل والتركيز الذهني، وتشجع على ثقافة التقدير الشخصي من خلال مبادرة "رسائل التقدير".
رفع معنويات الفريق جهد مستمر:
تعد معنويات الموظفين مقياسًا حاسمًا لصحة المنظمة، ويجب قياسها والعناية بها باستمرار. للحصول على نظرة ثاقبة مستمرة حول ما يشعر به الموظفون، يمكن للقادة استخدام استطلاعات الرضا بانتظام لقياس الحالة المزاجية (أو كما هو الحال مع "TRIVAGO"، وهو روبوت مخصص لتتبع مشاعر الموظفين).
إن توفير ثقافة صحية وإيجابية يتجاوز مجرد البضائع المجانية أو التقويم الاجتماعي المزدهر. في نهاية المطاف، تعزز الروح المعنوية من خلال الأشياء الكبيرة، مثل: السياسات، والنمو الوظيفي، والتعلم، والتطوير. بالإضافة إلى الأشياء الصغيرة، مثل: الأحداث الاجتماعية، والاعتراف المنتظم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً