6 علامات تحذيرية من السكتة الدماغية

6 علامات تحذيرية من السكتة الدماغية

السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ. وتُعدّ السكتة الدماغية السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدة، وتُشير التقديرات إلى أن نحو 240 شخصاً في المملكة المتحدة يومياً يعانون من التأثير الكارثي للسكتة الدماغية.

كيف تتعرف على علامات السكتة الدماغية؟

يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى إعاقات كبيرة تغير الحياة، مثل فقدان القدرة على الكلام أو خلل في أجزاء معينة من الجسم. لذلك، من المهم التعرف على علامات السكتة الدماغية مبكراً واتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ حياة المريض.

طريقة FAST للتعرف على علامات السكتة الدماغية

تُعرف طريقة FAST بكونها أداة سهلة وبسيطة للتعرف على علامات السكتة الدماغية. وتعتمد على اختبار 4 جوانب رئيسية:

• الوجه (Face): اطلب من الشخص أن يبتسم، هل يستطيع ذلك؟ هل يتدلّى وجهه على جانب واحد؟
• الذراعان (Arms): اطلب منه رفع كلتا ذراعيه. وتحقّق مما إذا كانت إحدى الذراعين تنحرف إلى الأسفل؟ أو لا يمكن رفعها؟ يمكنك أيضاً التحقق من الساقين.
• الكلام (Speech): اطلب منه تكرار عبارة بسيطة. هل يبدو كلامه غير واضح أو مشوهاً أو غير متماسك، أو يجد صعوبة في التحدث؟
• الوقت (Time): تصرف بسرعة. إذا رأيت أياً من هذه العلامات، فاتصل بخدمات الطوارئ على الفور.

علامات تحذيرية أخرى من السكتة الدماغية

بالإضافة إلى علامات FAST، هناك علامات تحذيرية أخرى قد تشير إلى حدوث السكتة الدماغية، مثل:

• خدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة على جانب واحد من الجسم.
• صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
• مشكلات الرؤية المفاجئة، مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجيتها، أو فقدان جزئي، أو كامل للرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
• صداع شديد مفاجئ دون سبب واضح.
• الدوخة أو فقدان التوازن.
• صعوبة المشي.

أسباب السكتة الدماغية

يعتمد السبب الأساسي للسكتة الدماغية على نوع السكتة الدماغية، ولكنها تتعلق عموماً بمشكلات تؤثر على الدورة الدموية أو الأوعية الدموية. وتشمل الأسباب الرئيسية:

• تصلب الشرايين: ضيق الشرايين بسبب تراكم الكوليسترول في لويحات.
• جلطات الدم: تنشأ غالباً من القلب، وهي شائعة بشكل خاص لدى الأفراد الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
• تمدد الأوعية الدموية: وهي مناطق ضعيفة أو رقيقة في جدران الأوعية الدموية يمكن أن تنتفخ وتتمزق.

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك:

• العمر: تحدث السكتات الدماغية بشكل أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.
• الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من النساء.
• العرق: الأشخاص من أصل أفريقي كاريبي معرضون لخطر زائد.
• الحالات الطبية: تزيد الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والرجفان الأذيني من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
• نمط الحياة: يسهم التدخين والإفراط في تناول الكحول والسمنة والسكري وقلة النشاط البدني في زيادة الخطر.

علاج السكتة الدماغية

يعتمد علاج السكتات الدماغية على نوع السكتة الدماغية ومدى سرعة حصول المريض على الرعاية الطبية. وفيما يلي طرق العلاج الأساسية:

• أدوية إذابة الجلطات: يمكن لهذه الأدوية إذابة جلطات الدم واستعادة تدفق الدم.
• استئصال الخثرة الميكانيكي: يتضمن هذا الإجراء استخدام قسطرة لإزالة الجلطة جسدياً.
• الجراحة: في حالات النزيف الشديد، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الأوعية الدموية التالفة أو إزالة الدم الزائد من الدماغ لتخفيف الضغط داخل الجمجمة.
• الإجراءات الوعائية: يمكن استخدام هذه التقنيات قليلة التدخل لإغلاق الأوعية النازفة، أو لإصلاح تمدد الأوعية الدموية.
• إعادة التأهيل: بعد العلاج الأولي، يحتاج كثير من الناجين من السكتة الدماغية إلى إعادة التأهيل لاستعادة الوظائف المفقودة.
• تغييرات نمط الحياة: غالباً ما يتضمن العلاج طويل الأمد تعديلات نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في المستقبل.

الوقاية من السكتة الدماغية

يمكن للعديد من الناس تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال اتخاذ تدابير وقائية، مثل:

• التحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
• اتباع نظام غذائي صحي.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحد من استهلاك الكحول.

من المهم أن ندرك أن السكتة الدماغية حالة طبية خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية. إذا لاحظت أنت أو شخص تعرفه أي علامات أو أعراض محتملة للسكتة الدماغية، فاتصل بخدمات الطوارئ على الفور.

ملاحظة: هذه المعلومات لا تُقدم كبديل عن النصائح الطبية. يرجى استشارة طبيب مؤهل للحصول على مزيد من المعلومات أو الإرشادات.