9 تشرين الأول 2024 12:00ص زهرة الجثة
يتفتح الجسد جثة، كنت أرى تمدّدها في بدني كل يوم، كيف يترب هذا البدن ويستحيل إلى أرض واسعة كحقل، تنبت عليه جميع الأعشاب، وجميع الأشجار، وتحتف بجنباته، الجداول والسواقي، وينبجس مطرة غزيرة أو خفيفة حينا بعد حين، كما هي العادة في الفصول الماطرة. أراه تحت الرزاز وتحت الأسحم الهطول، والداني المسف، وحبات البرد، وندف الثلج وكراته. أراه يلمع كجل أصابه البرق، بالغيمة الخادعة. أراه قطعة من شفق منسية، أو قطعة من غسق داجية. أراه قطعة من شلال، تمددت تندب حظها في طريقها إلى النهر.
أتحسس مني الضلوع، ف ...
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً